أثارت تصريحات وزيرة القوى وزيرة القوى العاملة والهجرة الدكتورة ناهد عشري -التي قالت فيها إن إعطاء إجازة استثنائية بسبب الظروف المناخية الحالية أمر غير منطقي- موجة من الاستياء والجدل عبر صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأبدى النشطاء استغرابهم من رفض الحكومة إعطاء إجازة رسمية للعاملين في الدولة حفاظًا عليهم من حرارة الجو القاسية، وخوفًا عليهم من ضربات الشمس التي تسببت في وفاة العشرات بمختلف محافظات الجمهورية حتى الآن، في الوقت الذي أعطت فيه الحكومة إجازات رسمية بدون داعٍ لجميع العاملين في الدولة أثناء حفل افتتاح قناة السويس.
كانت وزيرة القوى العاملة قد أكدت في تصريحات صحفية أنه غير منطقي أن يصدر قرار بقانون بإجازة لظروف مناخية استثنائية تمر بها مصر، مشيرةً إلى أنها ستدرس تجارب الدول العربية التي بها تغير في المناخ وارتفاع في درجات الحرارة بصفة مستمرة طوال أيام السنة، وذلك مع اتحادات أصحاب الأعمال.
جاء ذلك ردًّا منها على سؤال حول ما يشاع بشأن الإجازة التي تعطى للعاملين في حال ارتفاع حرارة الجو، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس بمقر الوزارة بمدينة نصر، بالتعاون مع مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة؛ لتعزيز العمل اللائق لعمال الموانئ، وإطلاق عدد خاص من جريدة “شغلانة” الصادرة عن مكتب المنظمة، بمناسبة افتتاح التفريعة الجديدة من قناة السويس.
وأشارت “عشري” إلى أن الوزارة لم تعلن عن فرص عمل للشباب في التفريعة الجديدة، مع أن الراغبين في العمل والمتقدمين حتى الآن بلغ عددهم 76 ألفًا و553 راغبًا من خلال تقديمهم على المواقع الإلكترونية للوزارةwww.manpower.gov.eg.
وتشهد مصر ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة، وعلى إثرها وصل عدد المتوفين إلى 66 ومئات المصابين، بحسب بيان وزارة الصحة، ومع نصائح الوزارة بعدم التعرض المباشر للشمس وخاصة في أوقات الظهيرة.
وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي اعتبرت فيه الحكومة الخميس الماضي إجازة رسمية تُعطل فيه المصالح الحكومية؛ احتفالاً بافتتاح تفريعة قناة السويس، وسبقتها إجازة رسمية في يوم الثلاثين من يونيو، احتفالاً بثورة “30 يونيو”، على حد قول الحكومة.