استدعت القوات المسلحة السودانية الملحق العسكري الليبي بالخرطوم على خلفية إيواء حكومة طبرق لمتمردي حركة “مني أركو مناوي” المعارضة لنظام الحكم في السودان، وتقديم الدعم والمساندة لها مقابل قتالها مع قوات حفتر.
ونشرت وكالة الأنباء السودانية على لسان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد الصوارمي خالد، احتجاجه على هذا السلوك الذي وصفه بأنه تهديد للأمن القومي السوداني خصوصا في إقليم دارفور.
وأضاف “الصوارمي” أن الدعم الذي قامت به الحكومة الليبية حفز الحركات المتمردة لزعزعة أمن السودان بعمليات التجنيد القسري وأعمال السلب والنهب التي تقوم بها هذه الحركة المتمردة والخارجة عن سلطة الحكم في السودان.
وقال “الصوارمي” -في تصريح صحفي أول أمس الإثنين: “من المعلوم أن حركة مناوي هي حركة مسلحة متمردة تقوم بأعمال عدائية داخل السودان، وهذا ما دفع القوات المسلحة إلى إبلاغ الملحق العسكري احتجاجها ورفضها التام لهذا السلوك من حكومة طبرق والذي يعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي للسودان، وقد طالبت القوات المسلحة السيد الملحق العسكري الليبي بتجريد تلك الحركات المتمردة من السلاح والعتاد والمعدات”.
وأكد السودان، في الثاني من أغسطس الجاري، انسحاب القوات الليبية من القوات المشتركة التي كونتها الدولتان قبل أكثر من عام لمراقبة حدود البلدين للحد من تهريب البشر ومكافحة الإرهاب، وعزت ذلك للتطورات السياسية الحالية التي تمر بها ليبيا، هذا وقد نجحت القوات المشتركة السودانية الليبية والتي انتشرت على حدود البلدين في 2013 في التقليل من تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى جانب فرض الأمن على الحدود.