رصد الباحث السياسي ماجد مندور على مدى الأشهر القليلة الماضية عددًا من المشاهد التي اعتبرها سخيفة وربما شريرة في علاقة أوروبا بالعالم العربي.
وتحت عنوان “القيم الأوروبية والعالم العربي” قال الباحث مندور في مقاله بموقع “أوبن ديموكراسي”: هناك عدد من مشاهد السياسة الأوروبية المتصلة التي تكشف نفاق السياسة الأوروبية تجاه العالم العربي”، ومنها:
(1) كان أولها من فيديريكا موغيريني، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، الذي دعا إلى مزيد من التعاون مع الأنظمة العربية لمكافحة الإرهاب.
(2) المشهد الثاني كان زيارة عبد الفتاح السيسي إلى برلين مصطحبًا معه وفدًا في محاولة لخلق دعم شعبي وهمي، لكن خلال المؤتمر الصحفي مع المستشارة ميركل تعالت صيحات “قاتل.. قاتل” من قبل فتاة تقف بين الجموع”.
(3) المشهد الثالث هو هجوم متطرف تدرب باليمن على مجلة شارل إيبدو في باريس، وهو الحادث الذي هز فرنسا وأوروبا، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بمشهد استعراض الجيش المصري لطائرات “رافال” الفرنسية في سماء القاهرة، مع إبادة عائلة يمنية بالكامل بعد هجوم طائرة بدون طيار.
وأضاف الباحث: “يبدو لي أن السياسيين الأوروبيين ليست لديهم هواجس أخلاقية فيما يتعلق بدعم الاستبداد في العالم العربي، هم يقومون -تحت ستار حماية “القيم الأوروبية”- بملاحقة القادمين إلى شواطئ أوروبا، خصوصًا إذا كانوا من المسلمين أو العرب، بينما هؤلاء السياسيون الأوروبيون هم من يدعمون القوى التي تدفع هؤلاء للهجرة إلى أوروبا أصلاً”.
وأكد أن القيم الأوروبية “تدعم الحكومات الاستبدادية اقتصاديًا وسياسيًا، وأبرز مثال على ذلك: مصر، التي وصل رئيسها إلى الحكم بعد انقلاب عسكري دموي، أعقبه بحملة قمع شاملة هي الأسوأ في التاريخ المصري”.