شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لفرض الأمر الواقع: خطة إسرائيلية لبناء “قلعة” في ساحة البراق

لفرض الأمر الواقع: خطة إسرائيلية لبناء “قلعة” في ساحة البراق
تنوي حكومة الاحتلال تنفيذ خطة تفرض وقائع على الأرض في أكثر المناطق حساسية في القدس المحتلة. ووفق هذه الخطة، سيتم بناء ما يشبه قلعة ضخمة مقابل حائط البراق تمامًا، في المقطع الذي يقود إلى الحي اليهودي، والتي سيتم استخدامها

تنوي حكومة الاحتلال تنفيذ خطة تفرض وقائع على الأرض في أكثر المناطق حساسية في القدس المحتلة.

ووفق هذه الخطة سيتم بناء ما يشبه قلعة ضخمة مقابل حائط البراق تمامًا، في المقطع الذي يقود إلى الحي اليهودي، والتي سيتم استخدامها من قبل “صندوق ميراث حائط المبكى”.

وحسب المخطط سيتألف المبنى من طابقين يصل ارتفاع كل واحد منهما الى 4.70م، ويشمل غرف تدريس وأوديتوريوم، ومكتبة ومكاتب، ومركز تعليم وغرفة خاصة لعرض تاريخ حائط المبكى أمام الزوار.

وإذا تمت المصادقة على هذه الخطة، فإن من سيقف للصلاة أمام حجارة الحائط، سيشاهد إذا التفت إلى الخلف، بناية ضخمة، بنية اللون، ستحجب بيوت البلدة القديمة.

يشار إلى أن “صندوق ميراث حائط المبكى” أقيم في عام 1988، كجمعية لتفعيل أنفاق الحائط الذي يسميه اليهود بالمبكى صيانة وتطوير الموقع ومحيطه. ويتولى المسؤولية عن هذا الصندوق في الحكومة رئيس الحكومة نفسه. والحديث عن جمعية تتمتع بقوة ضخمة، وتمكنت خلال السنوات الماضية من السيطرة على الكثير من الأملاك في المكان.

ويعتبر هذا البناء المخطط، أحد عدة مشاريع يعمل عليها الصندوق، والتي تم البدء بتنفيذ عدد منها، ويشار إلى أن مشروع بناء “مقر الصندوق” “القلعة” واجه عدة مصاعب في التصديق على خرائطه.

وقبل نصف سنة، تقرر عدم المصادقة على حجم البناء كما خطط له، وطالبت لجنة التنظيم والبناء بعرض بديلين يقلصان حجم المبنى، وتم تقديم مخطط بديل قبل نحو شهرين، بالإضافة إلى المخطط الأصلي الذي يصر عليه الصندوق، ويتبين أنه حتى في المخطط البديل، يجري الحديث عن بناء كبير تصل مساحته إلى 1505 أمتار مربعة.

وكان يمكن إلى ما قبل أسبوعين تقديم اعتراضات على هذا المخطط، لكن قلة كانت تعرف عنه، وهكذا وصل المخطط إلى مراحل التصديق الأخيرة، وفق ما تقول “يديعوت احرونوت”، دون أن يتم عقد أي مؤتمر مهني لمناقشته أو اجراء أي نقاش علني حوله، أو تدخل من قبل المفكرين ورجال الدين والجهات الأخرى ذات المصلحة.

وكان كبار علماء الآثار الإسرائيليين قد عارضوا المخطط السابق. وكان من بينهم البروفيسور “يورامتسفرير” الذي قال معقبًا: “عندما تقف أمامك قوى كبيرة جدًا، تشعر أنها تمتلك الحائط، فهذه مشكلة، لقد رفعنا أيدينا”.

ورغم انتهاء موعد تقديم الاعتراضات، إلا أن “عنات الباز”، سكرتيرة لجنة الاعتراضات تقول إنه لا يزال من الممكن تقديم اعتراضات وسيتم النظر فيها خلال الجلسة التي ستعقد في السادس من سبتمبر القادم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023