قال الدكتور نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الحكومة تتلاعب بالأرقام لخداع البسطاء.
وأشار فرجاني، إلى تصريح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بأن معدل التضخم السنوي سجل أدنى مستوى له خلال عام 2015 حتى الآن، خلال يوليو الماضي ليبلغ 8.3%، مشيرًا إلى أن معدل التضخم السنوي خلال شهر يونيو بلغ 11.5% ومايو سجل 13.5% وإبريل 11% ومارس 11.8% وفبراير 10.7% ويناير 9.4%.
وقال -في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- إنه بغض النظر عن أن حساب معدلات التغير في أسعار المستهلك تعاني من أوجه نقص عديدة تقلل من معدل التضخم الذي تحسبه الجهات الرسمية، فإنه، حتى باستعمال هذه الأرقام الرسمية، تعطي القراءة المغايرة لها والأصح تعبيرًا عن اشتداد الغلاء في مصر نتيجة أن معدل التضخم الشهري كان يتصاعد خلال النصف الأول من العام.
وأضاف، الأهم أن معدل التضخم التراكمي في النصف الأول من العام الحالي وحده تعدى 74%، ما يقابل 148% في العام، وهذا عندي حد أدني للغلاء في مصر المنكوبة بحكامها.
وتابع: لو كان لدينا نظام عادل للأجور والمعاشات يزيدها حسب التضخم لاقتضى العدل، في ظل هذا التضخم الجامح، مضاعفة المرتبات والمعاشات مرة ونصف كل عام حتى يبقى مستوى إفقار الناس ثابتًا، ناهيك عن خفضه.