تتزايد حالات الوفاة داخل سجون الانقلاب العسكري يومًا بعد يوم، بسبب الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون، والتي أدت إلى ارتفاع الوفيات لأكثر من 264 حالة منذ الانقلاب العسكري وحتى اليوم، بحسب آخر إحصائيات المنظمة العربية لحقوق الإنسان (دولية غير حكومية).
وكانت المنظمة قد أكدت في بيان لها في الثاني من أغسطس الجاري، أن عدد المحتجزين الذين توفوا أو قتلوا داخل مقار الاحتجاز المصرية منذ الثالث من يوليو 2013 حتى الآن، بلغوا نحو 262 محتجزًا على الأقل منهم من هو محتجز على خلفية قضايا معارضة للسلطات أو محتجز على ذمة قضايا جنائية.
وأشار التقرير إلى ارتفاع محصلة الوفيات منذ بدء العام الجاري 2015 فقط إلى نحو 72 شخصًا.
وإلى جانب حالات الوفاة التي رصدتها “المنظمة العربية لحقوق الإنسان” رصدت مراكز حقوقية أخرى مقتل اثنين من المعتقلين خلال الـ 24 ساعة الماضية، وهما “عصام دربالةـ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية” والمواطن ” محمد مهدي مهدي حجاج، وبذلك يرتفع العدد إلى 264 حالة منذ الانقلاب العسكري.
وبحسب المركز العربي الأفريقي للحريات وحقوق الإنسان ” فإن المعتقل ” محمد مهدي حجاج” توفى بقسم الرمل تاني بسبب منع دخول العلاج له منذ عدة أيام وتعنت مأمور القسم وضباط المباحث في نقل المتوفى إلى المستشفى الميري لتلقي العلاج رغم تدهور حالته الصحية فجر اليوم وإصابته بارتفاع شديد في درجة الحرارة مصحوبة بارتعاشات شديدة، الأمر الذي أدى إلى وفاته داخل مقر الاحتجاز.
كما أعلنت الجماعة الإسلامية في مصر، اليوم الأحد، وفاة “عصام دربالة” رئيس مجلس شورى الجماعة، داخل سجن العقرب (جنوب القاهرة) بسبب “منع العلاج عنه”.
مشاهير ماتوا في السجن
ومن أشهر القيادات الإسلامية التي توفيت داخل السجون نتيجة ما قاله ذووهم بأنه بسبب “الإهمال الطبي”، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين فريد إسماعيل، الذي توفي في شهر مايو الماضي، وأقدم سجين سياسي في مصر الشيخ نبيل المغربي، الذي توفي في شهر يونيو الماضي، والشيخ مرجان سالم الجوهري، عضو “مجلس شورى تنظيم الجهاد في مصر” سابقًا.
ومنذ بداية شهر أغسطس الجاري، توفي 4 محبوسين سياسيًا بالسجون المصرية، وهم: الشيخ عزت السلاموني، وأحمد غزلان، والشيخ مرجان سالم الجوهري، ومحمود حنفي بجماعة الإخوان المسلمين.
وفي الأول من أغسطس الجاري، أفادت مصادر بالجماعة الإسلامية، في مصر، أن قيادي بالجماعة، هو الشيخ عزت السلاموني، توفي في محبسه بسجن طره (جنوب القاهرة)؛ نتيجة الإهمال الطبي، بعد إصابته بانسداد في الأمعاء، وقبل وفاته بساعات توفي أحمد غزلان المعتقل بسجن الأبعادية، بدعوى انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.
وفي الخامس من الشهر نفسه، توفي الشيخ مرجان سالم الجوهري، عضو “مجلس شورى تنظيم الجهاد في مصر” سابقًا، في معتقله بسجن العقرب.
وأرجع بيان لرابطة أسر المعتقلين بسجن العقرب (أهلية) الذي يقع جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، وفاة الجوهري، إلى ما وصفه بـ”الإهمال الطبي”.
وفي السابع من أغسطس أيضًا، توفي مسجون سياسي، داخل مقر احتجازه في أحد أقسام الشرطة المصرية شمال البلاد، “نتيجة الإهمال الطبي”، بحسب نجلته وحقوقيين.