قالت “صحيفة فورين بوليسي” الأميركية إن القمع الذي يمارسه عبدالفتاح السيسي قائد الإنقلاب العسكري، يمثل هدية لتنظيم الدولة، مشيرةً إلى أن وعود السيسي بالإستقرار غير حقيقة وزائفة .
وأكدت الصحيفة واسعة الإنتشار إن قائد الإنقلاب لم يأت إلى السلطة في صورة رجل الحريات و ديمقراطية، بل جاء في صورة الرجل القوي القادر على تحقيق الإستقرار وهو ما اقتنعت به الولايات المتحدة و دفعها إلى الإفراج عن المعونات العسكرية المجمدة .
ورأت الصحيفة أن الاستقرار تقلص في ظل حكم السيسي، مشيرةً إلى مصر الآن أكثر عرضة للتمرد المسلح أكثر من ذي قبل
وذكرت الصحيفة عدة أحداث عنف شهدتها البلاد مؤخراً مثل مقتل 64 جندي في سيناء في الأول من يوليو و هو الحادث الأسوأ منذ عقود، بالإضافة إلى مقتل النائب العام هشام بركات.
و أشارت الصحييفة إلى مستوى القمع الصادم الذي يقوم به قائد الإنقلاب بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، مضيفةً:” ففي 14 أغسطس قتل أكثر من 800 شخص في بضع ساعات و طبقاً لمشروع ” ويكي ثورة ” قتل سجن أكثر من 36500 من الأول للأنقلاب و حتى 15-5-2014 و منذ أبريل 2015 تم إخفاء 163 شخص قسريًا”.
وعقدت الصحيفة مفارقة بين مستويين للقمع، فالمستويات المنخفضة للقمع لا تؤدي بالضرورة إلى زيادة التطرف لكن ما يحدث في مصر هو أعمق و أكبر من ذلك بكثير، و هذا القمع الشديد الذي يقوم به الإنقلاب في مصر يجعله هدية لتنظيم الدولة، وأوضحت الصحيفة أن تنظيم الدولة يدرك تماما أنه المستفيد من قمع السيسي،
و اعتبرت الصحيفة أن تنظيم الدولة بنجاحاته غير المؤكدة بات يقوض التيار الإسلامي المعتدل مثل الإخوان، و بات أولئك الرافضون لأيدلوجية الدولة الإسلامية عرضة لجدلية أن العنف يأتي بنتيجة.
و ختم التقرير بالقول بأن النظام الحالي لا يمكن الإعتماد عليه كشريك في مكافحة الإرهاب فهو يدعي و يأمل أن يلعب هذا الدور لكن بدلاً من ذلك يشعل التمرد بقصد او بدون قصد .
