نشرت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرا، اليوم، أكدت فيه أن المصريين العاديين مولوا التوسعة الجديدة للقناة في حماسة وطنية لكن ربما لا يكون هناك سفن جديدة تمر في التفريعة الجديدة لتغطية التكلفة.
و قالت الصحيفة: “بينما يؤكد السيسي على أن البلد آمن، يقوم “تنظيم الدولة” بخطف مهندس كرواتي من شوارع القاهرة، ويهدد بإعدامه في حال عدم إطلاق النظام العسكري لسراح “نساء المسلمين” من السجون”.
ورأت الصحيفة أنه بالرغم من العصبية الوطنية التي سادت أثناء تمويل المشروع فإنه ليس من الواضح ما إذا كان المشروع سيجني الأرباح المرجوة منه أم لا.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد السفن المارة يومياً في القناة هو 45 سفينة يومياً وهذا الرقم أقل بكثير من الحد الأقصى لعدد السفن التي من الممكن أن تمر يومياً بالقناة، بالإضافة إلى تأثير توقف النمو في حركة التجارة العالمية بسبب تحول الصين من التركيز على الصناعات إلى الاقتصاد الخدمي، وكذلك لن تستطيع القناة أن تجذب شحنات الغاز المسال المزدهرة حالياً حيث تخطط أمريكا لتصديره مباشرة إلى أوروبا.
و عرضت الصحيفة بالأرقام المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها مصر وخلصت إلى أن البلاد تعاني من أزمة مالية واقتصادية كبيرة، وهو ما يجعل عبدالفتاح السيسي، قائد الإنقلاب يعلق الآمال على مشروع التفريعة الجديدة.
واعتبرت الصحيفة أن قائد الإنقلاب يرى في حضور الرئيس الفرنسي “فرانسوا هولاند” والزعماء الغربيين الآخرين محاولة لشرعنة حكومته بالرغم من الإطاحة الدموية بالرئيس المنتخب محمد مرسي قبل عامين، وانتهاكات حقوق الإنسان التي تتم بشكل ممنهج في عهده.
وأبرزت الصحيفة حالة التمرد المسلح المتزايدة في مصر؛ مستشهدة بحادث اغتيال النائب العام، مؤكدة وجود زيادة في رفض النهج السلمي وظهور مجموعات مسلحة جديدة مثل “العقاب الثوري”.
