شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

استشاري مالي: لولا الاقتراض لانخفض الاحتياطي بمقدار مليار دولار

استشاري مالي: لولا الاقتراض لانخفض الاحتياطي بمقدار مليار دولار
قال الباحث والاستشاري المالي، أيمن هدهود، إنه "فتح موقع البنك المركزي لكي يرى الاحتياطي الأجنبي إلى أين وصل بنهاية يونيو، ووجده 20 مليار دولار صعودا من 19.5 مليار نهاية مايو"

قال الباحث والاستشاري المالي، أيمن هدهود، إنه “فتح موقع البنك المركزي لكي يرى الاحتياطي الأجنبي إلى أين وصل بنهاية يونيو، ووجده 20 مليار دولار صعودا من 19.5 مليار نهاية مايو”.

وأكمل هدهود، ساخرًا في تدوينته عبر حسابه على موقع “فيس بوك”: “كنت على وشك الانشكاح والانبساط وأبدأ أقول أخبار إيجابية، لكن بعد دقائق قليلة لقيت خبر جميل جدا بيقول إن مصر جمعت خلال شهر يونيو 1.5 مليار دولار من مبيعات سندات دولية بفائدة 6%، وذلك يأتي في إطار خطة لطرح 10 مليارات دولار في السوق الدولية”.

وأوضح أن ذلك يعني أنه “لولا طرح السندات لكان الاحتياطي انخفض بمقدار مليار دولار، ويبقى ده الانخفاض الثاني له بنفس المقدار بعد شهر مايو، يعني المنوال ثابت والحقائق لم تتغير بالرغم من كل مجهودات الدفاع عن الوضع القائم”، على حد قوله.

وأضاف: “البنك المركزي اتخذ إجراءات تعسفية لكبح الواردات، ومع ذلك الواردات زادت بمقدار 6 مليارات دولار في التسع شهور الأولى من 2014-2015، ليصل العجز في الميزان التجاري إلى 30 مليار دولار عن 9 شهور فقط، ودلوقتي اتخذ القرار الطبيعي بترك الجنيه يهوي حوالي 3% أمام الدولار، في محاولة جديدة لاحتواء الاختلال المزمن، لكن برضه بشويش علشان الشوشرة وقلبان الدماغ والعيال بتوع الثورة”.

وتساءل “هدهود”: “ليه مصر ابتدت تتجه لسوق الدين الدولي؟”، مبررًا ذلك بأن معظم أخبار الخليج تقول إن الجميع يعاني من عجز متصاعد في موازاناتهم نتيجة استمرار انخفاض أسعار البترول بالإضافة لزيادة إنفاقهم الإقليمي الناتج عن تصاعد حالة التوتر والحرب سواء مع تنظيم الدولة، أو مع الحوثيين أو المواجهة الشاملة مع ايران بصفة عامة، وهذا يعنى “أن المليارات اللي دخلت مصر بعد الثورة، وبالذات بعد الإطاحة بمرسي تقريبا نشفت خلاص، واللي جاي مش هيبقى زي اللي راح”، على حد تعبيره.

وذكر أنه “صحيح موقف الدين الخارجي كنسبة من إجمالي الناتج القومي لا يزال منخفضا جدا، لكن بالنظر لحالة السحب الضخم التي حدثت خلال الأعوام الماضية واستمرار العجز التجاري وتأخر أي إصلاحات هيكلية حقيقية، فإن الدين الخارجي قد يقفز بمعدل 50% سنويا، وندخل رغما عن أنوفنا وأنوف الفراعنة كلهم في مسرح الابتزاز المالي والخيارات المستحيلة”.

وسخر الباحث الاستشاري من إدارة الحكم العسكري لمصر قائلًا: “إدارة الكانتين بالتأكيد مختلفة عن إدارة اقتصاد معقد زي الاقتصاد المصري، لكن مش هنتأكد من الحقيقة البديهية دي غير لما نبدأ ناكل بعض إن شاء الله.. وإلى هذا الحين خلينا نركز في محاربة الإرهاب والقضاء على الإخوان ومواجهة المؤامرة الكونية وإحباط المخططات الفضائية”، حسب تعبيره.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023