شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المجلس المحلي بأشمنت يتجاهل أزمات القرية وينشغل بحفل “التفريعة”

المجلس المحلي بأشمنت يتجاهل أزمات القرية وينشغل بحفل “التفريعة”
يعيش أهالي قرية أشمنت التابعة لمركز ناصر ببني سويف كغيرها من القرى في أزمات متتالية لا تلقى أي اهتمام من المسؤولين وتجاهل من المجلس المحلي بالقرية الذي يهتم بالاحتفالات فقط وينسى معاناة الأهالي.

يعيش أهالي قرية أشمنت التابعة لمركز ناصر ببني سويف، كغيرها من القرى في أزمات متتالية لا تلقى أي اهتمام من المسؤولين، وتجاهل من المجلس المحلي بالقرية الذى يهتم بالاحتفالات فقط وينسى معاناة الأهالي.

قرية أشمنت البالغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، والتي تعتبر من أكبر القرى بمحافظة بني سويف من حيث عدد السكان.

وتعاني من انتشار القمامة في جميع الشوارع وسط تجاهل المسؤولين، وبدأ المجلس المحلي بعمل عربات لجمع القمامة ولكن لم تستمر الخطة وتجاهل المسؤولون بالمجلس الأمر وامتلأت الشوارع بالقمامة.

وقالت أم محمد راضي: “المجلس كان موفر عربيات في الأول وبييجوا ياخدوا الزبالة وبياخدوا مننا كل شهر خمسة جنيه دلوقتي ولا فيه عربيات ولا حاجة والزبالة بقت في كل الشوارع وبييجوا يقلولنا هاتوا الفلوس كمان فيه ناس بتعارك معاهم وبنقلهم العربيات مش بتيجي يقولولنا هتيجي وتيجي مرة كل أسبوع وخلاص. بقت الزبالة موجودة عند الجسر والسوق مسببة ريحة وقرف علينا والناموس مش بيخلينا بنعرف ننام”.

وارتفعت الأسعار في كل مجالات الحياة كالملبس والمشرب والمأكل وغيره من متناولات الفرد في الحياة؛ ففي قرية أشمنت ييشكو الأهالي من الارتفاع الجنوني للأسعار وخصوصًا الخضروات والفاكهة في ظل عدم وجود رقابة على الأسواق بالقرية.

فقالت أم خالد رمضان: “الأسعار بقت نار مش معانا فلوس نجيب حاجة على رأي المثل الفلوس طارت. كنت بروح السوق بـ50 جنيه واجيب كل اللي عايزاه دلوقتي ولا بيكفيني 150 جنيه في السوق.. بقت كل حاجة غالية وحجات مش موجودة أصلًا.. المفروض كان بيبقى فيه رقابة وحد من المجلس في القرية بيتابع الأسعار ويشوفها في ارتفاع ولا مظبوطة لكن هما مش بيبصولنا على حاجة أصلا مش بيشوفوا غير نفسهم”.

وقال “سيد أحمد”: الأسعار بقت زفت السنادي كنت بشتري لابني لبس عشان دخول الدراسة وكده لو اشترتله بنطلون بـ60 وقميص بـ30 مثلا دلوقتي اروح اشتري أقل حاجة في البنطلون بـ140 حتى القميص اللي بجيبه بـ30 وصل 70 جنيه كاش كمان.. مش بيكفي ولادي مصاريف لبس بس 1000 جنيه طيب نجيب منين يعني؟”.


مستشفى بلا مستشفى، هكذا وصف أهالي قرية أشمنت المستشفى اللي داخل القرية واللي لا يوجد بها بعض التخصصات وعدم استقبال حالات طوارئ.

فقالت نادية ممدوح: “فين المستشفى ده مستشفى مش بنلاقى فيه في معظم الوقت غير أسنان وساعات بيكون فيه دكتور أطفال .ده حتى الحالات الحرجة مش بيستقبلوها وبيحولوها للمستشفي اللي ف المركز أو المحافظة”.

ولم تسلم قرية أشمنت من امتداد مافيا الدروس الخصوصية التي أصابت مصر في العقد الأخير، كما أنها لم تعد خفية على الحكومة المصرية التي لم تتخذ أي إجراء للحد من الانتشار الواسع لهذه الظاهرة.

فأصبحت كل أسرة لديها تلاميذ في مختلف المراحل التعليمية من دور الحضانة إلى انتهاء الجامعة تدرك جيدًا هذه المافيا وتعد ميزانية كبيرة وخاصة لها على الرغم من تقدم أولياء الأمور بشكاوى في المدرسين ببعض المدارس من أجل عدم شرح المدرس للمادة والذي يجبر ولي أمر الطالب لإعطائه درس خصوصي في هذه المادة بأسعار مرتفعة.

فقال “طه محمد”: “عندي ولدين وبنت ابني في 3 ث السنادي ميزانية الدروس بس في الشهر بتوصل أكتر من 1500 جنيه يعني اشتغل طول الشهر وفي الآخر بيرحوا في ثانية واللي بيضطرني إني اجبلهم مدرسين مخصوص في البيت إن فيه مدرسين مش بيشرحوا أي حاجة في المدرسة وشكينا وكلمنا كذا مرة ومفيش أي حد بيسمعلنا حتى المجلس المحلي المفروض عليه المراقبة على كل ده ولا بيعمل حاجة مش فاضيلنا أصلا”.

وأصبح الـ”توك توك” مهنة مَنْ لا مهنة له؛ حيث يلجأ إلى هذه المهنة كثير من الناس، خاصة في ظرفنا هذا، فالبطالة في أوجها وغلاء المعيشة وارتفاع أسعار جميع متطلبات الحياة الضرورية.

لم يسلم شباب القرية من هذه المشكلة؛ فلا يجدون أي وظائف حكومية؛ فالبعض يتجه إلى المصانع للشغل العام والآخر يتجه إلى شراء توك توك ويعمل عليه في معظم الوقت.

وظهرت مرة ثانية أزمة انقطاع الكهرباء في محافظة بني سويف؛ فكان لقرية أشمنت نصيب منها؛ حيث ينقطع التيار الكهربي على فترات غير متساوية مما يسبب تلفًا لبعض الأجهزة بالمنازل ويسبب إتلافًا لبعض الثلاجات في المحلات.

وفي حوار مع أحد البائعين “أحمد. ط”: “الكهرباء مكنتش بتقطع من فترة كبيرة ولو قطعت مش بتكمل حاجة أديلها يومين بتقطع كل شوية يعني مثال انهارده قطعت الساعة 10 ونص وجات 11 وقطعت 11 وربع وجات 2 وقطعت بعدها.. وده بيأثر جدًا على الثلاجات والحاجات اللي بتكون في المحلات يعني فيه حجات كتير بتبوظ مسافة ما النور يقطع ومش بنعرف نعملها حاجة وده بيجبلنا خسارة كبيرة في الفلوس وفي الآخر بيجيلنا فاتورة الكهرباء 300 جنيه نروح نشكي ونكلم المجلس وبتوع الكهرباء يقلولنا هو كده هتدفع ولا نشيل العداد ومش بنعرف نتكلم.. هما أصلا مش فاضيلنا”.

جدير بالذكر، أن المجلس المحلي بقرية أشمنت يقيم الاحتفالات منذ أسبوع ويعلق اللافتات والبنرات في كل مداخل القرية ويوزع أعلامًا على الأهالي للاحتفال بتفريعة قناة السويس ويتجاهل الخدمات والمشاكل الموجودة والمستمرة بالقرية دون حلول.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023