شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“واشنطن بوست”: القمع جعل الشباب المصري يميل للعنف والرغبة في الانتقام

“واشنطن بوست”: القمع جعل الشباب المصري يميل للعنف والرغبة في الانتقام

قالت صحيفة “واشنطن بوست”، “إن الشباب المصري بات أكثر ميلًا وانفتاحًا على العنف وتوجهًا نحو التطرف؛ بدافع السخط من الحملة البوليسية التي شنها النظام إطاحة الجيش للرئيس محمد مرسي في عام 2013، وبعضهم يرى ضرورة الانتقام لعائلته وأصدقائه الذين قتلوا أو تعرضوا لإيذاء من قبل الشرطة”.

واستشهدت الصحيفة الأمريكية -في تقريرها المنشور تحت عنوان “الشباب الساخط بمصر بات أكثر ميلًا للعنف- بـ عبدالرحمن، وهو باحث شاب في العشرينيات من عمره، أصبح منجذبًا إلى المتطرفين من أمثال تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يقاتل الجيش في شبه جزيرة سيناء بعدما كان يلجأ للاحتجاجات السلمية للتعبير عن رأيه.

ونقلت عنه قوله: “في الوقت الراهن، نحن جميعًا نعلم أن هناك وسيلة واحدة فقط صحيحة: الجهاد”، ثم أظهر العديد من الجروح والندوب التي أصيب بها من أسلحة الشرطة خلال مشاركته في الاحتجاجات”.

وأشارت الصحيفة، إلى حديث عبدالرحمن بمرارة عن الاستحقاقات الانتخابية في عام 2011 و2012 التي منحت الإخوان المسلمين السيطرة السياسية وجعلت مرسي أول رئيس للبلاد منتخبًا بحرية؛ حيث قال: “إن الديمقراطية لا تعمل فإذا ما فزنا بها تنصل منها الداعون إليها”، مضيفًا “اعتقد الإخوان أنهم يمكنهم العمل بالديمقراطية ولكن تم سحقهم”.

وأضافت الصحيفة “من الواضح أن التطرف بين الشباب في مصر أصبح مؤشرًا مثيرًا للقلق للسلطات المصرية، التي تقول إنها تعمل لإخماد العنف”.

وأردفت: “معظم هؤلاء الشباب لم يكونوا مهتمين بالسياسة في وقت سابق، لكن تم تسييسهم بسبب العنف، بعد رؤية زملائهم أو أصدقائهم ومعارفهم يقتلون على أيدي الشرطة أو يتم اعتقالهم تعسفًا. وفي الوقت الراهن هناك العديد من الأفراد الذين يريدون الانتقام من الدولة”.

كما أوضح جيروم دريفون، باحث في كلية مانشستر -حسب الصحيفة- “أن المعركة ليست أيديولوجية، لكنها محاولة انتقام أشخاص معتدلين لأنفسهم وذويهم”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023