أكد وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أن بلاده تدعم تركيا في حربها على “تنظيم الدولة”، وجهودها في مسيرة السلام الداخلي، موضحًا “ضرورة أن لا يرغب أي من الأطراف بمن فيهم الحكومة التركية، والأكراد، للعودة إلى سنوات المواجهة، كما كانت في تسعينيات القرن الماضي”، بحسب تعبيره.
وشدد شتاينماير، في تصريح صحفي لصحيفة “بيلد” الألمانية، نشرته اليوم السبت، “ضرورة أن ترد تركيا بالشكل المناسب على الهجمات التي تشنها منظمة “بي كا كا” (الإرهابية)، على القوات الأمنية التركية، في الوقت الذي ينبغي أن لا يؤدي ذلك إلى هدم الجسور التي تم إنشاؤها لسنوات طويلة مع الأكراد، وضرورة احترام وجود حزب كردي في البرلمان”.
وردًا على سؤال حول هل نيته قضاء عطلته في تركيا، أجاب شتاينماير قائلًا “بإمكاني أن أفكر في قضاء عطلتي في تركيا، فإن المناطق المحاذية للحدود السورية والعراقية هي التي تشهد مشاكل، أما البلدات السياحية الأخرى فلا يوجد فيها أية مشاكل، ولدي الكثير من الموظفين والمستشارين، يقضون عطلتهم في تركيا في الوقت الراهن”.
وأشار شتاينماير إلى أن “الأوضاع على الحدود بجنوب شرقي تركيا، تتسم بالمخاطر بسبب وجود تنظيم داعش، ومنظمة “بي كا كا” وقوات نظام الأسد، المجهزين بالأسلحة الثقيلة، وأن من حق تركيا الطبيعي حماية مواطنيها”.
وتشهد تركيا عمليات إرهابية في الأيام الأخيرة، يقف وراءها “تنظيم الدولة”، ومنظمة بي كا كا الإرهابيتين، وهو ما استدعى إطلاق تركيا عملية عسكرية في ثلاث مناطق بشكل متزامن، أطلق عليها عملية “السلم والديمقراطية”، بحسب تصريحات رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، في خطاب للأمة، نقلته قنوات التلفزة التركية أمس الجمعة، بعنوان “على طريق تركيا الجديدة”.