تسود حالة من الغضب في شوارع فلسطين بعد استشهاد الرضيع الفلسطيني، علي دوابشة، 18 شهرًا، حرقا على يد مستوطنين الاحتلال في إحدى القرى التابعة لقضاء نابلس بالضفة الغربية.
وتتوقع مصادر أمنية إسرائيلية ترجمة هذا الغضب إلى عمليات احتجاج عنيفة ضد قوات الاحتلال قريبًا، حيث نقل موقع “walla” الإسرائيلي عن مصادر بأجهزة أمن الاحتلال أن الحادث الذي وقع بقرية دوما يمس نقطة حساسة للغاية لدى المجتمع الفلسطيني، حيث تم حرق رضيع في فراشه، لذلك فإن اندلاع أعمال انتقامية من قبل الفلسطينيين هو مسألة وقت فقط، معتبرًا أن النشاطات الإسرائيلية في الحرم القدسي الشريف قد تعجل بذلك.
وقال الموقع في تقرير له: “ليس سرًا أن السلطة الفلسطينية وحماس تسعيان مؤخرا لتغيير الوضع القائم في يهودا والسامرة، فالسلطة معنية بممارسة ضغط على إسرائيل وتحدي الحكومة عبر نشاطات سياسية مكثفة، بينها تقديم شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وحملة نزع الشرعية، في المقابل تحاول حماس بكل قوتها إنشاء بنى تحتية للإرهاب بيهودا والسامرة وزعزعة الاستقرار أمام إسرائيل وداخل السلطة الفلسطينية”.
واعتبرت المصادر الأمنية أن حادث حرق الرضيع دوابشة وضع ما وصفهم بـ”الفلسطينيين المتشددين” أمام خيارين، إما إخراج الجماهير الفلسطينية للتظاهر بالشوارع، أو تنفيذ عمليات محدودة ضد أهداف إسرائيلية، لافتا إلى أن الخيار الثاني هو الأكثر واقعية، حيث تتزايد إمكانية اتساع رقعة ما سماه “الإرهاب الشعبي”.