صرح عبدالناصر صابر، نقيب المرشدين السابق بأسوان، أن مسلسل تدهور السياحة في محافظتي الأقصر وأسوان لا يزال متواصلًا، وهو ما تبدى مؤخرًا في انحسار أعداد السياح في هذه الفترة من السنة بسبب حرارة الجو.

وأضاف -في تصريحات خاصة لـ”رصد”- أن الوضع يزداد سوءًا بسبب تردي الأوضاع الأمنية، خاصة بعد حادث الكرنك الأخير، وسيبدأ المقياس الحقيقي للسياحة بداية من شهر أكتوبر.

وقال صابر: “عدد المراكب والسفن ما بين 22 إلى 25 مركبًا، ولا تعمل إلا بعدد قليل قد يصل إلى 5 ركاب فقط للمركب من جنسيات أوروبية مختلفة معظمهم ألمان وبعض من أميركا اللاتينية والهنود”.

وأعرب عن مدى استيائه من عدم الاستجابة للاقتراحات التي قدمت للحكومة؛ حيث قال: “دائمًا ما تستحوذ السياحة الشاطئية على 90% من عدد السياح مما لا يبقي إلا 10% للسياحة الثقافية الموجودة بالأساس بالأقصر وأسوان، ومع تدهور الأوضاع الأمنية قل عدد السياح بشكل كبير جدًا مما أدى إلى فقر كبير في قطاع السياحة بالمحافظة.

وأضاف “تعد السياحة الثقافية عاملًا لإحياء العديد من مراكز الصعيد وخاصة أسوان، ولطالما طالبنا بتهيئة الطريق الزراعي الذي يربط أسوان بالمحافظات، كما طالبنا بتوفير الدعم اللوجيستي لطريق أسوان/ برليف الذي يربط أسوان بالبحر الأحمر؛ فالطريق يفتقر إلى شبكات المحمول ومحطات البنزين، كما يخلو من مراكز الإسعاف مما يعزل المسافر على الطريق بشكل كلي”.

كما شدد على ضرورة تشغيل الخطوط الجوية بين أسوان ومراكز السياحة الشاطئية مثل الغردقة والبحرالأحمر لتنشيط سياحة اليوم الواحد أو over night.

وفي النهاية، قال عبدالناصر: “بالرغم من تكرار وكثرة الاقتراحات التي قدمت للحكومة خلال الخمس سنوات الفائتة، إلا أني لا أتوقع أي تغيير، وسيظل الوضع على ما هو عليه ما لم يتدهور أكثر بسبب عدم الأخذ بالاقتراحات وتدهور الوضع الأمني”.