تسيطر حالة من الإهمال والفساد الإداري على المستشفيات العامة والوحدات الصحية بكافة أنحاء الجمهورية، لاسيما محافظات الصعيد.
فأهالي محافظة أسيوط يعانون خلو المستشفيات من الأطباء، وتحول بعضها إلى ما يشبه “جراجات” سيارات خاصة.
إلى هذا رصدت عدسة “رصد” حالة من الغياب للأطباء والممرضين بمستشفى أبنوب العام، بالإضافة لسوء التعامل والاستقبال من قبل قسم الاستقبال بالمستشفى، وفي لقاء مع أحد المرضى، قال محمد شعبان: ” مستشفى أبنوب لا يوجد به مصل عقرب، ونعاني من الإهمال وعدم النظافة، كما تعاني الأهالي من معاملة الأطباء للمرضى داخل قسم الاستقبال التي تتم بصورة سيئة”.
ولا يختلف الوضع كثيرًا في مستشفيي مدينة ديروط العام، حيث يغزوها التلوث والصرف الصحي وغياب الأطباء، وفي حالة تواجد، يكونوا بلا خبرة جيدة، وبسؤال أحد الأشخاص عن الوضع الصحفي بالمستشفى، قال محسن سمير “:” منذ 11 سنة ونطالب بإصلاح مستشفى ديروط، وكيف لمستشفى أكبر مدينة في أسيوط أن تكون بلا معدات وأطباء على درجة عالية من الكفاءة”.
وفي السياق نفسه وأثناء زيارة الوحدات الصحية بقرى عنك والحبالصه والمنشية الكبرى والنزالى والقصير، فالأمر يزداد سوءاً، فالوحدات الصحية مغلقة من الظهر في وجه المرضى وتفتح أبوابها عند زيارة المسؤول، فالوحدة الصحية بقرية عنك، بلاء طبيب لأكثر من أسبوع، وذلك بعد نقل الطبيبة الممارس لوحده آخري، حيث وصف أحد الأهالي الوحد الصحية بـ”البيت المجهور”، وذلك بسبب غلقها معظم اليوم.
وعلى الرغم من أن الوحدة الصحية مجهزة ولكن غاب الطبيب والضمير ليترك المواطن الفقير يموت بالبطيء في ظل غياب تام لوكيل الوزارة والمحافظ.
أما الوحدة الصحية بقرية المنشية، فلا يختلف الامر فيها كثيراً، بل يزداد سوءًا، حيث تحول مدخل الوحدة الصحية لجراش سيارات خاصة، وبسؤال عامل الوحدة عن الطبيب، أجاب قائلا:”بيمشى 11 الصبح وباقي اليوم الوحدة بلا طبيب”.
يُشار إلى أن وكيل وزارة الصحة الدكتور أحمد أنور، صرح منذ شهر بأن الوحدات الصحية تعمل بكل طاقتها، واعترف في تصريح أمس الخميس بالفشل في سد العجز في أطباء الوحدات بالقرى.