يشهد سجن وادي النطرون، عمليات تعذيب ممنهجة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين داخل السجون؛ حيث يتم منع الطعام والملابس والأغطية عن المساجين، وتعذيبهم وسبهم ومنعهم من النوم، كما يتم تسليط الكلاب عليهم داخل الزنازين؛ حيث ينامون على الأرض دون أية أغطية وسط طفح المجاري.
تفاصيل تعذيب البلتاجي
ومن جانبه، كشف فيصل السيد، المحامي الذي حضر مع عدد من قيادات الإخوان بالمحكمة العسكرية، تفاصيل ما دار هناك، ناقلاً شكوى “البلتاجي” من تعذيبه داخل سجن وادي النطرون.
ونقل “السيد” شهادة البلتاجي في تدوينة على حسابه بموقع “فيس بوك” قائلًا: أنا منذ ثلاثة شهور ممنوع من (الزيارة-الأدوية- أدوات النظافة حتى الصابون نضطر أن نستخدم أظافرنا لنظافة أجسادنا-أدوات الطعام- الطعام بالقدر الذى يبقينا على قيد الحياة) وكان ذلك تحت إشراف اللواء حسن السوهاجي، مدير مصلحة السجون، ونائبه محمد علي، بحسب قوله.
اللواء السوهاجي يقود عمليات التعذيب
وأضاف، يوم الثلاثاء الموافق 16/6/2015 عند الرجوع من قضية وادي النطرون، قام اللواء حسن السوهاجي، ونائبه محمد علي، بايداعي في غرفة خارج الزنازين (لمدة خمسة أيام) بها إضاءة متوهجة تمنعني حتى من غفوات النوم، وتم منعي من حمل المصحف أو طعام أو ملابس داخلية حتى من الهواء النظيف لتعمدهم طفح المجاري بجواري، بحسب روايته.
واستدرك: الساعة 12 مساء اليوم ذاته، تم إخراجي بساحة السجن وتم حصاري من ضباط السجن بقيادة السوهاجي ونائبه وتم إطلاق الكلب البوليسي (رامبو) عليّ مع سب الدين لي ولأمى وأنا أستاذ جامعي وأمي سيدة فاضلة، فلما قلت له: لا تسب الدين، تم الاعتداء بالضرب عليّ، أنا أتقدم ببلاغ للمحكمة بهذه الواقائع للتحقيق فيها، بحسب وصفه.
انتقام سياسي ضد الرموز الوطنية
وتعليقًا على تعذيب قيادات جماعة الإخوان المسلمين، قال الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل، إن قيادات جماعة الإخوان المسلمين تمارس ضدهم أبشع أنواع التعذيب داخل المعتقلات، خاصة داخل سجن وادي النطرون الذي يشهد عمليات تعذيب ممنهجة بقيادة اللواء حسن السوهاجي، مدير مصلحة السجون.
وأضاف أبو خليل -في تصريح خاص لـ”رصد”- إذا كان البرلماني العتيد والسياسي المخضرم وأستاذ الطب في جامعة الأزهر، يعامل هكذا.. فكيف يعامل الشباب؟.
وأكد أن هذه حالة انتقام مجنون من مجموعة من الشواذ ضد الرموز الوطنية في مصر.