أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قيام منطقة أمنية خالية من “تنظيم الدولة” في شمال سوريا سيسهل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال “أردوغان” -حسب فرانس 24- إن “تطهير هذه المناطق وإقامة منطقة أمنية سيسمح بعودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا وعددهم يقارب 1,8 مليون نسمة إلى بلادهم، في وقت يعقد الحلف الأطلسي اجتماعًا اليوم بطلب من أنقرة لبحث الوضع الأمني في تركيا.
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في افتتاح الاجتماع، اليوم الثلاثاء، أن الحلف متضامن بقوة مع تركيا في مواجهة أعمال الإرهاب وعدم الاستقرار على حدودها الجنوبية.
وقال ستولتنبرغ إن الحلف “يتابع التطورات بشكل وثيق جدًا ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا”، وتابع أن هذا الاجتماع “فرصة للتصدي لعدم الاستقرار على أبواب تركيا وعلى حدود الحلف”، مؤكدًا أن “الإرهاب بكل أشكاله لا يمكن تبريره أو التسامح معه”.
وأكد “أردوغان” من جهة أخرى، أن عملية السلام مع الأكراد لا يمكن أن تستمر مع تواصل الهجمات، وقال الرئيس التركي: “لا يمكن الاستمرار مع هؤلاء الذين يستهدفون الوحدة الوطنية والأخوة”، مشيرًا بذلك إلى حزب العمال الكردستاني.
وتابع “أردوغان”: “إن العمليات العسكرية ضد الناشطين الأكراد و”تنظيم الدولة” سنكون بنفس العزم”، قائلًا: “إن التراجع غير وارد”.
وقررت واشنطن وأنقرة، أمس الإثنين، تعزيز تعاونهما العسكري للقضاء على “تنظيم الدولة” في شمال سوريا.
وقال مسؤول أميركي كبير، إن الشراكة الجديدة بين الولايات المتحدة وتركيا “تهدف إلى إقامة منطقة خالية من “تنظيم الدولة” وضمان قدر أكبر من الأمن والاستقرار على طول الحدود التركية مع سوريا”.
وتم الكشف عن الاتفاق الذي يمكن أن يغير قواعد اللعبة، فيما أثارت أنقرة غضب الأقلية الكردية على أراضيها بقصف مدينة يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، وفيما تواصل طائراتها قصف أهداف الانفصاليين الأكراد في شمال العراق.