قال الرئيس التونسي السابق محمد منصف المرزوقي بأنه لو تم تنفيذ حكم الإعدام على الرئيس محمد مرسي ستدخل مصر في منزلق من العنف لا يدري أحد مآله.
وأضاف المرزوقي – خلال حواره مع “هافينجتون بوست عربي” – أن تنفيذ الإعدام ستكون له تبعات خطيرة على كامل المنطقة وستكون هذه أعظم هدية تقدم لـ”تنظيم الدولة” وللمتطرفين.
وأضاف :”عملية إعدام مرسي هي بمثابة الكارثة الوطنية والقومية والدولية .. هذا الطريق الذي تسير فيه مصر سيؤدي إلى الهاوية “.
وتحدث المرزوقي عن ضرورة وجود مصالحة وطنية في مصر قائلًا : ” لا أرى أي مستقبل لمصر في ظل حكم العسكر والمستقبل الوحيد في اعتقادي هو مصالحة وطنية تبنى على قاعدة ديمقراطية حقيقية” .
وتابع : “طال الزمن أو قصر سيجلسون في مصر للبحث عن حل سياسي وبالتالي فليبدؤوا به من الآن”.
ووجه المرزوقي رسالة للسيسي بقوله :” لا ترتكب جريمة نكراء في حق مصر وفي حق الأمة وفي حقك الشخصي قضية الإعدامات بشكل عام غلطة لا يمكن تداركها”.
وتحدث المرزوقي عن أن هناك طبقات كانت تتمتع بنفوذ كبير قبل ثورات الربيع العربي في مصر وتونس وليبيا ، وقامت الثورات وأتت بأشخاص مثل المرزوقي والدكتور محمد مرسي، وبعد الانقلابات أتت لهم الفرصة التاريخية للعودة لفرض سيطرتهم .
وختم المرزوقي :”أتمنى من صميم قلبي أن لا ترتكب حماقة تنفذ أحكام الإعدام ضد الإخوان في مصر ، وكمحاولة مني للضغط الدولي راسلت قداسة البابا وبان كي مون باعتبارهما من الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم وأنا شبه مقتنع أنهما سيتدخلان، وأناشد كل القوى التي تحب الخير والسلام لهذه المنطقة أن تتدخل بكل ثقلها سواء في الإدارة الأميركية أو الأوروبية لمنع هذه الحماقة الدموية”.