سادت حالة من الاستغراب بين كثير من المواطنين بسبب تزايد ظاهرة هدم الأرصفة وبنائها وطلائها مرة أخرى دون وجود أسباب مُلحة تستدعي ذلك، كما لم تسلم الطرق من التكسير والحفر المستمر وتركها لمدد طويلة غير مؤهلة، ورصفها ووضع طبقة الأسفلت عليها، دون معرفة أسباب واضحة لتلك الظاهرة.
إلى هذا أجرى مراسل شبكة “رصد” استطلاعًا للرأي حول آراء المواطنين في تلك الظاهرة، فمن جانبه أعرب (علاء ربيع- موظف) عن معاناته المتكررة من الوصول لعمله بدراجته النارية، رغم تحركه باكرا، بسبب تغير مسار الطرق مرارا وتكرارا نظرا لتكسير الطرق دون أسباب واضحة وعدم رصفها، مشيرًا إلى أنه في أحيان كثيرة يتم غلق طرق رئيسية ومهمة.
أما نهى منتصر فتقول: “أضطر لأقطع مسافات طويلة من المشي في طرق مختلفة، للوصول للمكان الذي أريده، وذلك ليس فقط للتكسير في الطرق، بل أيضًا يتم هدم الأرصفة التي يمر عليها المارة، دون أدنى مراعاة”.
وتساءلت (منار محروث- طالبة): “من أين تأتي كل هذه الأموال لتكسير ورصف الطرق والأرصفة دون سبب؟”، وأضافت: “إذا كان في ميزانية وفيرة من المال، فلما لا يتم استغلالها في إصلاح الطرق غير المؤهلة وغير المرصوفة منذ سنوات؟”، مضيفة: “كل محافظ ولا وزير ييجي يكسر الأرض وبلاط الشوارع والجامعات، باعتبار أن كل حاجة في البلد مظبوطة، بس البلاطة دي شكلها مش عاجبهم ولا معوجة حبة”.
وشكا المواطنون من استمرار تجاهل المسؤولين حول مطالبهم الأساسية وحل مشكلاتهم الرئيسية المتعلقة بالصرف الصحي والقمامة وغيرها من المشكلات المتفاقمة، بينما يركزون اهتمامهم فقط بالطرق السليمة ويقومون بتكسيرها لتعود أسوأ مما كانت عليه.