وقَّع أكثر من 100 ألف شخص، من سكان بلدة فالوريس، الواقعة على ساحل “الريفييرا” جنوب شرق فرنسا، عريضة احتجاج ضد ما اعتبروه خصخصة شاطئ “ميراندول” المواجه لفيللا يقيم فيها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ حيث تم إغلاق شاطئ عام فيها لدواعٍ تتعلق بعطلة الصيف التي يقضيها العاهل السعودي ومرافقوه.
وذكر موقع “فرانس 24” أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصل وحاشية تضم ألف شخص، أمس السبت، إلى ساحل “الريفييرا” بفرنسا؛ لقضاء عطلة الصيف، فيما تقدم أكثر من 100 ألف ساكن بشكوى في عريضة نشرت على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ضد إغلاق الشاطئ العام المقابل للفيللا.
وقالت السلطات المحلية إن طائرة الملك هبطت في مطار “نيس” وإنه تنقل في موكب من عشر سيارات.
لكن تم إغلاق الشاطئ العام لدواعي الخصوصية ولاعتبارات أمنية أثار عاصفة محلية، وحصلت عريضة احتجاج على “خصخصة” شاطئ “ميراندول” المواجه للفيللا السعودية على أكثر من 100 ألف توقيع خلال أسبوع.
وكتبت رئيسة بلدية فالوريس أيضًا، للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، للاحتجاج على أعمال دون تصريح قام بها سعوديون في الفيللا؛ حيث وضعت كتلة خرسانية على الرمل مباشرة لتركيب مصعد.
وأضافت ميشيل سالوكي “نتفهم الاعتبارات الأمنية والمصلحة العليا للدولة لكن لا يمكن لأحد أن يعفي نفسه من قوانين الدولة”.
على النقيض من ذلك، رحبت الفنادق والمطاعم ومتاجر السلع الفاخرة على طول الساحل المطل على البحر المتوسط بالزيارة؛ حيث سيمكث المئات من أفراد الحاشية الملكية السعودية في فنادق كبرى على طول الساحل.
وقال مدير فندق ذي أربع نجوم في مدينة “كان”، حيث حجز السعوديون نصف غرف الفندق: “إن الأثر الاقتصادي بالنسبة إلينا وللمطاعم أيضًا وللسائقين وكل من يعملون في الفيللا الخاصة به حقيقي”.
وسعت فرنسا إلى تعزيز روابط جديدة مع السعودية ودول خليجية عربية أخرى خلال الأعوام الثلاثة الماضية؛ بسبب موقفها الصارم من إيران ومواقف مماثلة من صراعات بمنطقة الشرق الأوسط، وبدأت في تحقيق مكاسب تجارية.
