نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، تقريرًا، اليوم الأحد، تحدثت فيه عن استخدام المصريين لمواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة فيس بوك، في فضح الإهمال والتدهور الذي تعاني منهما مرافق الدولة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز: “إن المصريين لم يجدوا أمامهم وسيلة لتسليط الضوء على التدهور والإهمال الذي تعاني منه المرافق العامة للدولة، سوى تصوير تلك المظاهر ونشرها على صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
واستشهد التقرير -الذي أعده كل من كريم فهيم وميرنا توماس- بزيارة رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، إلى أحد المستشفيات، والصدمة التي انتابته من مدى التدهور والإهمال المستشري فيها؛ حيث وجد قطة بانتظاره.
وأشار التقرير، إلى تدشين عدد من الأطباء المصريين، صفحة على موقع “فيس بوك” تحت عنوان “عشان لو جه ميتفاجئش”، بعد زيارة رئيس الوزراء للمستشفى؛ بهدف تسليط الضوء على الأوضاع المتردية داخل الرعاية الصحية بالمستشفيات العامة.
وأضاف معدو التقرير “سار العديد من الشباب على نهج الأطباء، وأصبحوا ينشرون كل الصور التي تبرز مدى التدهور والإهمال الذي أصبح مستشريًا في كل مرافق الدولة العامة”، لافتين إلى أن “مثل هذه الصفحات تسلط الضوء على عقود من الفشل الحكومي في مصر والتغاضي عن الإهمال؛ حيث إن حكومة عبدالفتاح السيسي مثل سابقتها من الحكومات تقدم خدمات قليلة للجمهور”.
ورغم ذلك، رأى التقرير أن حكومة السيسي ما زالت تتمتع بتأييد واسع، معللة ذلك بتحسن خدمات الكهرباء، ونشر الضباط في الشوارع للحفاظ على الأمن، ومشروع قناة السويس الجديدة الذي سيتم افتتاحه في غضون أسابيع قليلة -رغم عدم اليقين من فوائده الاقتصادية- إلا أن غياب البرلمان، والزج بالأصوات المعارضة داخل السجون أو إجبارهم على مغادرة البلاد جدد المخاوف لدى الكثير من المصريين، بحسب ما قاله التقرير.
