يعاني فلاحو قرى مركز بلبيس بمحافظة الشرقية غياب مياه الري في الترع لفترات طويلة، بالإضافة إلى عدم تنظيف وتطهير الترع، مما يعوق العملية الزراعية.
رصدت كاميرا “رصد” معاناة الفلاحين بقرى مركز بلبيس، بسبب جفاف الترع وقنوات الري لفترات طويلة، مما يعوق العملية الزراعية لدى الفلاحين، ولجأ العديد من الفلاحين إلى الري باستخدام المياه الجوفية، مما نتج عنه ضغط شديد على المياه الجوفية تسبب في تقليل كمية المياه التي تخرج من ماكينات السحب، وبالتالي يحتاج الفلاح لتشغيل الماكينات لساعات أكثر، مما يعني استهلاك أكثر للوقود الذي ارتفع سعره في الشهور الماضية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأسمدة، حيث يصب كل هذا على الفلاحين مسبباً التكلفة الباهظة التي تكلفها العملية الزراعية.
كما يخشى الفلاحون تلك الأيام أن يلقوا نفس مصيرهم العام الماضي، بانخفاض سعر محصول الذرة، والذي فُرض على الفلاحين بعدما تم منع زراعة الأرز بمركز بلبيس من قبل الحكومة.
يقول سعيد عبد العظيم، أحد كبار الفلاحين “سعر أردب الذرة في العام الماضي كان بمائة وخمسين جنيها، والفدان يحتاج إلى ستة شكائر، سماد سعر الواحدة مائة جنيه، واستأجرت ماكينة للري كلفتني مائتين وسبعين جنيها للمرة الواحدة، فكيف للفلاح أن يربح من المحصول بعد كل هذه التكاليف؟”، وأضاف محمد إبراهيم “أصبحنا نعاني من مشاكل كثيرة، ولم ينظر لنا أي مسؤول، الترع تحولت لمقالب من الزبالة لأن مافيش مراقبة ولا غرامات للمخالفين زي زمان، والناس عندها حق لأن الترعة مافيهاش مياه”.
ويقول محمد العرباوي “أخدنا مجموعة من الفلاحين وذهبنا في عام 2013 إلى إدارة الري ببنها، وقابلنا المسؤولين، وتكلمنا معهم، لكن دلوقتي خايفين نروح هيقولوا علينا بنتظاهر وإرهابيين”.