استدعت وزارة الخارجية البحرينية سفيرها لدى إيران “للتشاور”، احتجاجا على “التصريحات العدائية” من قبل المسؤولين الإيرانيين بحق المملكة، حسبما أوردت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، حيث قالت اليوم السبت إن “المملكة تدين بشدة استمرار التصريحات العدائية من قبل مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه اليحرين، دون أدنى مراعاة لمبادئ حسن الجوار أو التزام بالقوانين والأعراف الدولية”.
وأضافت الوكالة: “تؤكد مملكة البحرين أن استمرار التصريحات الاستفزازية المتعمدة من جانب مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى اختلاف مستوياتهم وتدخلاتهم بدعم التخريب وإثارة الفتن، يعكس بجلاء موقفها العدائي ويكشف بكل وضوح استراتيجيتها الحقيقية القائمة على التدخل في شؤون مملكة البحرين وإثارة القلاقل وإشاعة التوتر في المنطقة”.
وأكدت أنه بناء على ما سبق، فقد استدعت وزارة الخارجية سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتشاور، “معربة عن أملها في أن تسود علاقات طبيعية متطورة بين البلدين تقوم على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتقيد بقواعد التعامل الدولي بين الدول المستقلة ذات السيادة”.
وأثارت تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، بشأن دول المنطقة، ردود فعل مستنكرة من عدة دول، على رأسها البحرين التي كشفت عن تورط طهران بفتح معسكرات لتدريب مجموعات إرهابية، ولا يزال صدى الخطاب الذي ألقاه خامنئي في عيد الفطر يتردد بين الأروقة الإقليمية والدولية، لا سيما في الجزء الذي أشار فيه إلى أن طهران لن تتخلى عن دعم أصدقائها بالمنطقة، وخاصة المعارضة البحرينية.
وتوالت ردود الفعل الرافضة لهذه التصريحات، فوزير الداخلية البحريني، راشد عبد الله آل خليفة، اتهم طهران بفتح معسكرات لتدريب إرهابيين وإيواء مطلوبين لديها، وبتهريب مواد متفجرة وأسلحة وذخائر إلى البحرين.