قال الكاتب والمحلل السياسي، جاك خوري، “إن عبدالناصر والسيسي اشتركا في الخلفية العسكرية، وكان عدوهما واحدًا، هو جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن السيسي أمامه طريق طويل ليقطعه قبل مقارنته بـ ناصر”.
وأضاف -في مقاله “في الذكرى الـ63 لأول انقلاب عسكري في مصر.. السيسي يحاول ملء فراغ ناصر” بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “أن ناصر والسيسي اختلفا تمامًا في الجبهات التي يقاتلون عليها؛ حيث إن مصر لا تواجه في الوقت الراهن إسرائيل أو الاستعمار، ولكنها تحارب الجماعات الإرهابية التي ظهرت في شبه جزيرة سيناء والمناطق الفقيرة من البلاد نتيجة عهودٍ من الإهمال”.
وأوضح الكاتب “أن ذكرى 23 يوليو أثارت سلسلة من المحاولات لمقارنة زعيم تلك الثورة، جمال عبدالناصر، مع عبدالفتاح سيسي، والمقارنة التي لن تؤدي إلا إلى تسليط الضوء على المهمة الهائلة التي تواجه هذا الأخير”.
وأشار إلى أن الشعب المصري ما زال ينتظر تنفيذ وعود السيسي الكبيرة، ومن أبرزها، قناة السويس الجديدة والتي قد تفضي بمصر إلى عهد جديد، والتنمية الاقتصادية لشبه جزيرة سيناء، والنهوض بمصر إلى موقف الريادة في العالم العربي والإسلامي”.
وختم: “على أساس هذه الوعود، لا يزال السيسي يتمتع بدعم في الشارع، إلا أن السيسي والشعب المصري يعرفون أن الثقة به لن تدوم إلى الأبد، إلا إذا تحولت الأقوال إلى أفعال ما قد يمكنه من المقارنة بناصر”.