نفى مسؤولون أميركيون، أمس الجمعة، ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، من أن إدارة الرئيس باراك أوباما تفكر في الإفراج المبكر عن جوناثان بولارد، الضابط السابق في المخابرات البحرية الأميركية، والمدان بتهمة التجسس لحساب إسرائيل.

وقالت وزارة العدل الأميركية -حسب رويترز- إن بولارد لا بد وأن يقضي كامل عقوبته بالسجن، والتي تبلغ 30 عامًا، كما رفض مسؤول أميركي فكرة أن الإفراج عن بولارد له صلة بمحاولة تخفيف العلاقات المتوترة مع إسرائيل بسبب الاتفاق النووي لأوباما مع إيران، والذي يعارضه بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قدن شرت تقريرًا، أمس الجمعة، نقلت فيه عن مسؤولين أميركيين، أن البيت الأبيض يستعد للإفراج عن جوناثان بولارد الذي ألقي القبض عليه وأدين بالتجسس في عام 1987؛ حيث حكم عليه بالسجن ثلاثين عامًا، قضى منها 28 عامًا وتبقت له سنتان.

وقالت الصحيفة إن بعض المسؤولين الأميركيين عبروا عن أملهم في أن تعمل هذه الخطوة على تلطيف العلاقات مع إسرائيل في أعقاب الاتفاق النووي الإيراني، بحسب رويترز.

جوناثان جاي بولارد من مواليد 7 أغسطس 1954 في غالفيستون تكساس، وهو جاسوس أميركي أدين بتهمة إمداد إسرائيل بمعلومات خطيرة، وهو أيضًا محلل استخبارات مدني سابق في القوات البحرية الأميركية.

وكان بولارد انتسب إلى الاستخبارات البحرية الأميركية، بعد أن تم رفض طلبه للانضمام إلى صفوف وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “‏CIA‏”؛ لأن اختبارات جهاز الكشف عن الكذب الخاصة به كشفت عن وجود مشكلة في المصداقية.

وقدمت إسرائيل أكثر من مرة طلبات للإدارات الأمريكية المختلفة، للإفراج عن بولارد، إلا أن جميع طلباتها قوبلت بالرفض.