ناقشت عدة مواقع صحفية عالمية، موقف حماس من كل من السعودية وإيران، في ظل توقيع إيران للاتفاقية النووية مع المجموعة الدولية، وما تبعها من ردود أفعال تمثلت أبرزها في استقبال الملك السعودي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في خطوة هي الأولى منذ القطيعة السعودية مع الحركة إبان الحسم العسكري في قطاع غزة في 2007.
قال موقع قناة “سي إن بي نيوز”: إن الاتفاق النووي مع إيران يمكن أن يمنح حركة حماس مكاسب مالية وسياسية غير متوقعة، مرجحة أن يؤدي ذلك إلى تعزيز مكانة الحركة.
واستشهد الموقع بتصريحات نقلتها وكالة أنباء فارس الإيرانية عن “البردويل”، قال فيها إن حماس ستحافظ على علاقاتها مع كل من يدعم الحركة ماليًا وعسكريًا وروحيًا، لكنه أضاف “قلوب الفلسطينيين تنزف مع كل قطرة دماء تراق في سوريا، ولا توجد اعتبارات سياسية تجعلنا نغض الطرف عما يحدث على أرض سوريا”.
لكن في مقابل هذا التحليل، رأى موقع “ميدل إيست آي” أن الاتفاق النووي مع إيران يمثل معضلةً كبرى أمام حركة حماس؛ لأنه قد يضع الحركة الفلسطينية على خط النار في لعبة شد حبل بين الخصمين الأقوى في المنطقة: إيران والمملكة العربية السعودية.
وأضاف الموقع “أمام حماس خياران، وكلاهما محفوف بالمخاطر، لكن يحتمل أن يكونا مربحين؛ إما الانحياز علنًا إلى أحد المعسكرين المتنافسين، أو محاولة تحقيق التوازن بين البلدين”.
وأشار إلى أن الخيار الأول قد يؤدي إلى دعمٍ صادق من أحد الجانبين، لكنه سيغضب الآخر، والخيار الثاني قد يجلب قدرًا من الدعم، لكنه أيضًا سيثير الشكوك وربما يضع مسافة بين حماس وكلا المعسكرين، قائلا: “إنها معضلة صعبة لكنها محورية لحركة حماس”.