قال الأكاديمي الإسرائيلي، إرا شاركانسكي “نسمع في الآونة الأخيرة عن شرق أوسط جديد، يتعلق بتحالف ما بعد الربيع العربي بين مصر والمملكة العربية السعودية وإسرائيل، وهو يبدو واعدًا انطلاقًا من العداء المتبادل لطهران وعملائها، والمعارضة المشتركة للاتفاق الأمريكي مع إيران”.
جاء ذلك في مقال بعنوان “هل اختمر التحالف بين مصر والسعودية وإسرائيل؟” نشره موقع “سان ديجو جويش ورلد” لأستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية، الذي لم يستبعد وجود “تعاون كبير بين الدول الثلاث، من حيث عقد اجتماعات رفيعة المستوى بين المتخصصين في مجال الأمن والسياسيين، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، بالإضافة إلى رؤاهم المشتركة فيما يتعلق بإيران”.
وأضاف “سمحت إسرائيل لمصر باستخدام القوات والأسلحة العسكرية الثقيلة في سيناء ضد المتطرفين الإسلاميين، على الرغم من معاهدة كامب ديفيد التي تنص على نزع السلاح من شبه جزيرة سيناء، ولم تكرر إسرائيل معارضتها المعتادة لتدفق الإمدادات العسكرية الغربية إلى المملكة العربية السعودية”.
ورأى “أن هناك أمرًا خاصًا يحدث بالفعل بالشرق الأوسط الجديد، ومن المرجح أن تتصاعد الهجمات من سيناء ضد إسرائيل، خاصة إيلات، بينما لا يزال المصريون يمنعون إسرائيل من شن هجمات علنية ضد الإسلاميين داخل الأراضي المصرية الذين ينجحون في الهروب من قوات الأمن ويطلون الصواريخ على إسرائيل”.
واستطرد: “إن النشاط العسكري المصري الإسرائيلي المشترك ما زال احتمالًا نظريًا، لكن يبدو أنه يتجاوز قدرة المسؤولين المصريين لتقديم أنفسهم أو شعبهم إلى ما يحلم به الإسرائيليون في شرق الأوسط الجديد”، مستدركًا: “لكننا لا نعرف ما تمت مناقشته أو تقريره سواءً في المحافل الإسرائيلية المصرية المشتركة، أو بين الإسرائيليين فيما يتعلق بما يجب القيام به إذا سقطت الصواريخ على الاسرائيليين من سيناء”.
واختتم شاركانسكي مقاله قائلا: “علينا إدارة ما هو موجود في الشرق الأوسط الجديد بأطراف أصابعنا. وبينما توجد فكرة لوجود تحالف بين إسرائيل وأعدائها السابقين، فما زال الناس في تلك البلدان غير مستعدين لذلك، كما أن المسؤولين ليسوا مستعدين للاعتراف بإجراء محادثات مع إسرائيل”.
