أفاد مصدر أمني جزائري أن الجيش بدأ أمس السبت، عملية عسكرية واسعة لملاحقة مجموعة مسلحة قتلت جنودًا في كمين بمحافظة عيد الدفلى، جنوب غربي العاصمة”.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، للأناضول، “أن الجيش الجزائري أرسل قائدًا عسكريًا كبيرًا على رأس قوة تبلغ نحو 2000 جندي، وطائرات عمودية للبحث عن المجموعة المسلحة التي قتلت 9 جنود في كمين ليلة الجمعة ـ السبت الفائتة”.
وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الأحد، “إن 9 جنود قتلوا، وجرح 2 آخرون، في هجوم نفذه مسلحون ضد فرقة للجيش ليلة أمس، بمنطقة سوق العطاف غربي محافظة عين الدفلى”.
وأوضح البيان الذي نُشر عبر موقع الوزارة الرسمي على الإنترنت، أنه “فور وقوع العملية، تم تطويق المنطقة، والبدء بعملية تمشيط واسعة، ومطاردة المنفذين، واكتشاف مخابئهم وتدميرها”.
وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الهجوم على قافلة الجيش الجزائري، في بيان نشرته مواقع جهادية محسوبة على التنظيم، اليوم الأحد، ولم يتسنّ للأناضول، التأكد من صحة ذلك من مصدر مستقل.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية، أكدت في حصيلة نشرتها مطلع تموز/يوليو الجاري، أن قوات الجيش قتلت 102 مسلحا، خلال النصف الأول من العام الجاري 2015، أغلبهم في محافظات شمال البلاد، القريبة من العاصمة.
وتخوض قوات الأمن الجزائرية، منذ تسعينات القرن الماضي، مواجهات مع جماعات توصف بـ”الجهادية”، يتقدمها حاليًا تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، إلاّ أن نطاق نشاط تلك الجماعات انحصر بعيدًا عن المدن، في المناطق الجبلية شمالي البلاد، وفي الجنوب قرب الحدود مع مالي، والنيجر وليبيا، خلال السنوات الأخيرة.