توصلت إيران والقوى العالمية الست، إلى اتفاق نووي، اليوم الثلاثاء، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة لإبرام اتفاق قد يغير ملامح منطقة الشرق الأوسط.
بنود الاتفاق
يقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية.
وقال دبلوماسيون، إن إيران قبلت بخطة تقضي بعودة سريعة للعقوبات خلال 65 يومًا إذا لم تلتزم باتفاقها مع القوى العالمية الست للحد من برنامجها النووي.
وذكروا أن حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران سيستمر بموجب الاتفاق النووي خمس سنوات، بينما سيستمر الحظر على الصواريخ ثماني سنوات.
واستمرت المفاوضات الأخيرة في فيينا، قرابة ثلاثة أسابيع، جرت خلالها محادثات مكثفة بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
ويهدف الاتفاق إلى الحد من النشاط النووي الإيراني لأكثر من عشر سنوات مقابل التعليق التدريجي للعقوبات التي أضرت بصادرات إيران النفطية وكبلت اقتصادها.
تغريدات
غرد العديد من المسؤولين في العالم على التوصل لاتفاق نووي مع إيران:
فقالت فريدريكا موغريني وزير خارجية الاتحاد الأوروبي: “لقد وصلنا لاتفاق في المفاوضات الإيرانية”.
أما وزير الخارجية الأميركي، فقد أعاد تغريدة موغريني كإعلان عن التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وغرد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قائلًا: “التوصل لاتفاق في المفاوضات النووية هو انتصار للدبلوماسية، ويعني فوزنا جميعًا”.
وغردت وزارة الخارجية الروسية: “من المتوقع إنشاء آفاق جديدة لتطوير العلاقات الروسية الإيرانية وإنشاء بعض المشاريع المشتركة الكبرى”.
وفي تغريدة أخرى، قالت الخارجية الروسية: “سيتم إنشاء الشروط الأساسية لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط”.
وعلق آخرون من الدول العربية، منهم عامر الكبيسي بقوله: “الاتفاق النووي حالة إستراتيجية ستنقل إيران لسيادة نصف الشرق الأوسط خلال عشر سنوات، واضح جدًا عن العالم العربي يصل لأدنى مستوى للتأثير”.
وغردت شمرية العراق قائلة: “ستدخل فرق التفتيش حتى لغرف المسؤولين الإيرانيين، لم تعد إيران دولة ذات سيادة، نفس سيناريو فرق التفتيش بالعراق قمة الإذلال”.
وقال حساب “تنسيقية شباب الحرمين”: “إيران احتلت أربع عواصم رغم الحصار، فماذا ستفعل بعد رفع الحظر عنها؟.. أنا متفائل؛ فالصدام مع إيران سيحيي الأمة”.
وعلق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة قائلًا: “ثمة جانب بالغ الأهمية فيما يتعلق بمكاسب اتفاق النووي الاقتصادية، إنه المتعلق باقتراب الموقف المصري أكثر من إيران، اختراق له تداعياته ،#مصر”.