على منصة بوسط لندن، حضرت أغاني رابعة، وشعارات رفض الانقلاب، والموسيقى والأناشيد التي قاوم بها أنصار الشرعية الانقلاب العسكري بمصر.
وحاكى نشطاء في بريطانيا -حسب موقع الجزيرة- منصة رابعة العدوية في القاهرة، التي اعتصم فيها عشرات الآلاف من رافضي انقلاب وزير الدفاع حينها عبدالفتاح السيسي، على الرئيس المنتخب محمد مرسي.
مع اقتراب الذكرى الثانية للفض الدموي لاعتصام رابعة العدوية والنهضة، ومع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان، اختار عدد من المصريين الرافضين للانقلاب، هذا الوقت، لتذكر ضحايا رابعة، الذين أقاموا لهم معرضًا أسموه “معرض الشهداء”.
وعلى مقربة من المنصة تحدث أمين العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة، محمد سودان، للجزيرة نت، عن هذه الفعالية والرسائل التي يريدون إيصالها، وقال إن “تذكر رابعة والدماء التي سالت فيها وفي عدد من المجازر الأخرى يثير مشاعر الحزن الشديد”.
وأضاف سودان، أن هذا الحفل يأتي أيضًا لتذكر الآلاف الذين يقبعون خلف قضبان سجون “الاحتلال العسكري” حسب وصفه.
وانتهى للقول إن هذه المنصة هي رسالة للانقلاب وداعميه أن “رافضي الانقلاب لم ييأسوا، وأنهم مستمرون و”مكملين” حتى استرداد الثورة والحرية والرئيس الذي انتخبه المصريون”.
وتحدث عدد من المشاركين عن ذكرياتهم، ومشاعرهم طوال 48 يومًا قالوا إنهم تسمروا فيها أمام التلفاز، وكانوا يتابعون يومًا بيوم ما يجري في رابعة، حتى حدث الفض الدموي الذي فاجأ الجميع -بحسب وصفهم- كما شكلت دموية الجيش والشرطة وتورطهم بدماء المصريين بهذه الطريقة صدمة إضافية لهم.
من جهته ألقى الناطق باسم الائتلاف العالمي للحريات والحقوق أنس التكريتي كلمة تحدث فيها عن الأسباب الحقيقية للانقلاب العسكري، مشيرًا إلى أن الانقلاب وقع لأن الإخوان رفضوا التنازل عن مبادئهم، والتسليم للقوى المهيمنة المحلية والدولية، بحسب رأيه.
وأكد التكريتي، أنه لو أراد مرسي البقاء بالحكم لكان بمقدوره لكن ثمن ذلك -بحسب رأيه- هو التنازل عن مبادئه وبيع قيمه.