قال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والأستاذ بجامعة الأزهر، الدكتور جمال عبدالستار، إن هناك خلافات كبيرة داخل الجيش المصري، ومن المتوقع أن يحدث انقلاب داخله قريبًا، نافيًا أن يكون قد تم طرح فكرة حل جماعة الإخوان.
وأشار -في حواره مع جريدة “الشرق” القطرية- إلى أن تصريحاته بوقف نشاط الإخوان كانت مجرد تهديدات عقب اغتيال 9 من جماعة الإخوان بمدينة 6 أكتوبر، مشددًا على ضرورة عودة مصر لسيرتها الحقيقية، وتطبيق منظومة العدالة حتى لا ندخل في صراع دامٍ سيكون أسوأ صراع في المنطقة.
وعن الخلافات داخل الجماعة، قال “عبدالستار”: إن هناك اختلافًا في وجهات النظر بين التيار الشبابي والاصلاحي في الجماعة، وهو ما اعتبره أمرًا إيجابيًا، معللًا بأن الإخوان ليسوا قوالب جامدة، ولا يسير شبابها كالعميان بل هم اصحاب فكر ورأي.
واستبعد -في حواره- أن يحدث صراع بين المعارضين للانقلاب والجيش، وقال: “الجيش المصري حاليًا مخطوف من قبل مجموعة من العسكر هم الذين يحكمون مصر.. الجيش ليس جيشًا طائفيًا، والانقلابيون فقط مجموعة من القيادة، خطفت مصر إلى مصير مجهول، ثم باقي الجيش هم أهلنا وإخوتنا، وجيراننا وأبناء عمومتنا وأخوالنا، وليس لهم علاقة بالعمل السياسي بل هم مجندون اجباريًا رغم أنفهم”.
وعلق “عبدالستار” على ما يتم طرحه من مبادرات بقوله: الشعب حر في اختيار من يمثله بعد الانقلاب العسكري، نافيًا التفاوض مع من تورط في قتل الثوار من بداية ثورة 25 يناير وإلى الآن.
وأكد أن المنطقة كلها مقبلة على مرحلة حرجة جدًا، ربما تكون هي أصعب مرحلة تمر عليها في الزمن الحديث. فقد تكون المنطقة مقبلة على تشكيل جديد، أو انفجار كبير في داخلها، يؤدي إلى انهيارها، وهذا الانهيار سيخلق جيلًا جديدًا يقود، بعد أن فشلت جميع وسائل المعالجة.
