سخر إليوت أبرامز، المحامي الامريكي والناشط السياسي ،من دفاع وزير العدل، أحمد الزند، عن مشروع قانون الإرهاب سيئ السمعة، قائلًا “نحن معتادون على ذلك في الأنظمة الشيوعية، وقد قرأنا جميعًا ما كتبه أورويل، لكن هذه الحكومة، في مصر، تحصل على الكثير من الدعم (بما في ذلك من أميركا)، لمعركتها ضد الإرهاب”.
وأضاف -في مقال نشره موقع “مجلس العلاقات الخارجية الأميركية”- القادة الأميركيون الذين يريدون محاربة الإرهاب الإسلامي يتعاطفون بطبيعة الحال مع الحكومة التي تزعم القيام بذلك، وتلك التي تتعرض بالفعل لهجوم إرهابي، لكن القضاء على حرية الصحافة ليس خطوة لسحق الإرهاب، بل يضر بهذه الجهود”.
واستطرد: “هذا النوع من القوانين، للأسف، يعتبر إشارة جديدة على الاتجاه الذي يسلكه نظام الجنرال السيسي في مصر، والمشكلة أننا نريد فعلًا أن يربحوا معركتهم ضد الإرهاب، وليس أن يكذبوا بشأنه، ولا أن يسجنوا أحدًا ينشر الحقيقة حول كيفية قيامهم بذلك”.
ونقل أبرامز عن الزند قوله: “لم يكن هناك سوى خيار فرض بعض المعايير، الحكومة عليها واجب الحفاظ على مواطنيها من المعلومات الخاطئة، وآمل أن لا يفسر هذا القانون أنه قيد على الحريات الإعلامية”.
وعلَّق أبرامز على هذا التصريح قائلًا: “يروق لي الجزء الخاص بـ”حماية المواطنين من المعلومات الخاطئة”، مضيفًا “الجمهور المصري من حقه أن يعرف كيف تقوم حكومته بمحاربة الإرهاب، وبيانات الصحفية التي يصدرها الجيش ليست مصدرًا موثوقًا للمعلومات”.