أثارت حادثة انفجار قرية مليج بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية جدلاً بعد اتهام الداخلية لأحد أصحاب المنازل بمحاولة تصنيع قنبلة وانفجرت فيه، في ظل التحريض الإعلامي علي حرق منازل الإخوان المسلمين، والتحريض الأمني للبلطحية علي القيام بذلك بعد تلك الحادث.
حيث كان أهالي قرية مليج التابعة لمركز شبين الكوم قد فوجئوا بسماع صوت انفجار ضخم داخل أحد المنازل حيث قام الأهالي بالاتصال بقسم الشرطة.
وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة إلى مكان الحادث حيث أكد أحد الأهالي أن المنزل ملك محمد عبد المعاطى الفقى وهو أحد المنتمين لجماعة الإخوان وأنه كان يقوم بتصنيع قنبلة على حد قولهم.
تحريض الشرطة
وقد قام عدد من البلطجية بتحريض من قوات الشرطة بالتوجه إلى عدد من منازل أنصار الإخوان وقاموا بالاعتداء عليهم وعلى محلاتهم فى مشهد أشبه بالحرب الأهلية.
وأعلنت مديرية الأمن أن ما حدث هو انفجار قنبلة والتى حولت صاحب المنزل إلى أشلاء وقامت باعتقال خمسة من قيادات الإخوان بالقرية على خلفية الحادث.
أكد أنصار دعم الشرعية أن ما حدث هو انفجار أسطوانة غاز أثناء إعداد الإفطار وهذا ما أكده بعض أهالى القرية ولكن سرعان ما تحول المشهد إلى اقتتال بين البلطجية بتحريض من الشرطة والمنتمين للإخوان ما أدى إلى حرق عدد من المنازل والمحلات بعد نهبها.
ولم تكن هذه هي أول حادث تقوم فيه الشرطة بتحريض الأهالي بحرق منازل الإخوان المسلمين، فقد سبقها العديد من حالات حرق المنازل علي يد البلطجية.
إشعال منازل الإخوان
أشعل بعض أهالى قرية النزهة التابعة لمركز المنصورة بحماية من قوات الداخلية، النيران فى ثلاثة منازل لأعضاء جماعة الإخوان بالقرية، ردًا على إشعال أحد المجهولين النيران فى منزل أحد أمناء الشرطة ولم تتدخل الشرطة إلا بعد إشعال النيران في منازل الإخوان في القرية.
أشعل البلطجية النيران كذلك في عدد من منازل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في كل من محافظات كفر الشيخ والشرقية ومركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، عقب استشهاد و إصابة العشرات في حاث العريش الذي قتل فيه عددًا من الجنود في سيناء.
حرب أهليه
وتوقع دكتور “يهودا بلنجا” المحاضر والباحث في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة بر- إيلان الإسرائيلية استمرار الصراع في مصر بين جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدي الانقلاب العسكرى بقيادة عبدالفتاح السيسي .
وفي مقاله المنشور بصحيفة” معاريف” اعتبر الباحث أن الوضع في مصر يمكن أن تنزلق إلى حرب أهلية طاحنة خلال وقت قصير
وأضاف أن الانقلاب العسكري في مصر وضعها أمام خطر مواجهة داخلية، يمكن حال تصاعدت ووفقًا لعدد من التقديرات أن تقودها لحرب أهلية”.
و دشن مجموعة من مؤيدى الانقلاب بمحافظة الفيوم، مجموعة أطلقت على نفسها “كتيبة الردع الشعبي بالفيوم”.
تحريض الإعلام
وأصدرت بيان قالت فيه “إن دورها هو حصر جميع المنشآت التجارية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وتوزيع منشورات على ملاك العقارات التي يوجد بها منشآت تجارية مملوكة لأعضاء أو منتمين للتنظيم، ومطالبتهم بغلق تلك المنشآت.”
كما حرض الإعلام الموالي للانقلاب على تلك الخطوة فقد طالب عدد من مذيعي القنوات الفضائية المؤيدة للانقلاب على “محاصرة مالك أي عقار به منشأة إخوانية، وحذرت أي مالك لعقار التستر على منشأة إخوانية، بأنه سيتم التعامل معه على أنه عضو بالتنظيم، وأشارت إلى أنه بعد مهلة الأسبوع سيتم التعامل مع المنشأة الإخوانية عن طريق الحرق أو التفجير”.