أعلنت السلطات السعودية في ساعة متأخرة أمس الاثنين القبض على ثلاثة أشقاء يعتقد أنهم على صلة بالهجوم الذي استهدف مسجدًا للشيعة في الكويت، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، والذي أعلن “تنظيم الدولة” مسؤوليته عنه.
وذكر موقع CNN أن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية , اللواء منصور التركي قال إن عملية التوقيف جرت “في إطار التحقيقات الجارية بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة بدولة الكويت لتتبع أطراف جريمة التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في الكويت”.
وأضاف التركي أن التحريات المشتركة وتبادل المعلومات بين الجهات الأمنية المختصة بالمملكة والكويت أسفرت عن “الاشتباه القوي بعلاقة ثلاثة أشقاء سعوديين بأطراف الجريمة الإرهابية بمسجد الإمام الصادق، بينهم اثنان من مواليد دولة الكويت، ولهم ارتباط بشقيق رابع يتواجد في سوريا ضمن عناصر “تنظيم الدولة” هناك”.
وبحسب البيان الرسمي الصادر عن التركي، فقد جرى التنسيق مع الجهات الأمنية بدولة الكويت للقبض على أحدهم لوجوده بالكويت، مع إجراء ترتيبات لتسليمه للجهات الأمنية بالمملكة، كما قُبض على آخر بمحافظة الطائف وأسفرت الجهود الأمنية في متابعة الثالث برصد تواجده بمنزل بحي المضخة بمحافظة الخفجي، غير البعيدة عن الحدود الكويتية.
وأشار البيان إلى أن القبض على الشقيق الثالث لم يكن سهلًا، حيث حوصر في منزله، وأثناء مباشرة رجال الأمن في إجراءات القبض عليه وتوجيه النداءات إليه بتسليم نفسه بادر بإطلاق النار باتجاه رجال الأمن، مما اقتضى التعامل مع الموقف بموجب الأنظمة وتبادل إطلاق النار معه واقتحام المنزل بعد تحصنه فيه والقبض عليه, وقد نتج عن تبادل إطلاق النار إصابة اثنين من رجال الأمن ونقلهما إلى المستشفى.
يشار إلى أن الهجوم على مسجد الإمام الصادق في الكويت أدى إلى مقتل 27 شخصًا وجرح العشرات، وقد أعلن “تنظيم الدولة” مسؤوليته عن العملية، بينما قالت الكويت إن منفذ الهجوم هو السعودي فهد سليمان القباع.