قالت مليشيات الحوثيين التي تهيمن على اليمن إن الضربات الجوية التي تقودها السعودية أسفرت عن مقتل 16 شخصًا على الأقل في اليمن أمس الجمعة، في حين دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى وقف مؤقت للقتال لإتاحة المجال لإيصال المساعدات إلى المدنيين المنكوبين.
وقالت مصادر الحوثيين – حسب وكالة رويترز – إن ستة أشخاص بينهم امرأة وطفل قتلوا وأصيب ستة في غارة جوية بحي الجراف في صنعاء وقت الفجر.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التي يسيطر عليها الحوثيون أن عشرة أشخاص قتلوا في هجمات جوية تقودها السعودية على مبنى في مدينة بيت الفقيه بمحافظة الحديدة في جنوب غرب البلاد.
وقال مسؤولون محليون إن ثمانية من الحوثيين قتلوا أيضًا في انفجار بمكتبة عامة في ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر الذي يستخدمه أفراد من الجماعة. لكن تضاربت الأنباء بشأن سبب الانفجار؛ إذ أفاد تقرير بأن سببه ضربة جوية بينما قال آخر إنه ناتج عن سيارة ملغومة.
كما قصفت طائرات التحالف جبل فج عطان المطل على صنعاء وتوجد به قاعدة عسكرية ومخزن أسلحة تكرر استهدافهما بالضربات الجوية خلال الحرب التي بدأت قبل ثلاثة أشهر.
وقالت سبأ إنه في الهجوم الذي وقع عند الفجر قصفت الطائرات أيضًا “مبنى تابعًا لوزارة الاتصالات ما أدى إلى احتراقه بالكامل وتدمير مبان أخرى”.
ونفذت الطائرات الحربية هجومًا آخر على العاصمة قرب وقت الظهيرة لكن لم ترد على الفور أنباء عن وقوع خسائر أو أضرار.
وانتقل هادي الى السعودية في فبراير – ولا يزال مقيمًا هناك – بعد أن تقدم الحوثيون من معاقلهم في شمال غرب اليمن وسيطروا على صنعاء في سبتمبر، فنحوا حكومة هادي جانبًا، ثم امتدت سيطرتهم الى أجزاء كبيرة من اليمن.
ويقصف التحالف بقيادة السعودية مليشيات الحوثي ووحدات من الجيش متحالفة معها منذ مارس في حملة لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الحكم.
