تعاني محطة قطار سمالوط بالمنيا، من الإهمال الجسيم والمتزايد، على الرغم من أنها تقع في موقع من أهم المواقع بالمركز، فضلًا عن أنها واحدة من أكبر محطات مراكز المحافظة.
ومحطة سمالوط تخدم أكثر من نصف مليون نسمة من أهالي المركز، وهي الوحيدة التي لم يتم تطويرها على طول خط الصعيد، أو يتم وضع خطط تطوير لها، كمثيلاتها من محطات مراكز أخرى كمحطة مركز مطاي ومركز بني مزار.
تعاني محطة سمالوط من الإهمال في مستوى النظافة، كما أن مقاعد المحطة في حالة سيئة للغاية، كما لا توجد دورات مياه صالحة للاستخدام الآدمي، ولم يدخلها نظام الحاسب الآلي في حجز التذاكر بعد؛ حيث ما زال الحجز بها يدويًا.
ليس للمحطة سور خارجي يحميها، كذلك الرصيف المخصص للقطارات المتجهة شمالًا قصير للغاية، ولا يتيح للمسافرين الوصول إلى العربات الأخيرة في القطار ولا حتى المتوسطة، فضلًا عن أن عدد القطارات المكيفة التي تتوقف بالمحطة لتنطلق من سمالوط إلى القاهرة قليل للغاية، تبلغ ثلاثة قطارات فقط، وقطارين فقط ينطلقان من سمالوط إلى الوجه القبلي.
تشير كوثر أحمد، إلى عدم وجود رصيف فاصل بين قضبان القطارات المارة مما يجعل الركاب ولا سيما النساء والفتيات يضطررن للنزول بين سكك وقضبان المحطة والقفز من على الرصيف للحاق بركوب القطار أثناء سيّره بنهاية خط السكة، مضيفة أن الكوبري العلوي الرابط بين الإتجاهين المعاكسين آيل للانهيار والسقوط، والأرصفة متهالكة.
ويقول رجب أحمد، أن المحطة لا تتناسب مع مركز سمالوط، فلا يوجد بها استراحات ولا مقاعد وإن وُجدت فهي متهالكة، فتجد الأهالي يجلسون على الأرض.
وتضيف هبة علي، أن القمامة متراكمة بجانب المحطة، فضلًا عن المحطة يكثر بها البلطجية وحالات السرقة والتحرش بالركاب.
ويشكو إبراهيم علي، من عدم وجود شرطة طوارئ؛ حيث يقوم بعض الأشخاص بالشجار المستمر داخل المحطة، وعربات القطارات دائمًا في حالة من الفوضى وعدم الأمان.
وتقول مريم ثابت، إن عدد التذاكر للقطارات المكيفة قليل جدًا، ولا نجد أية تذاكر لأي قطار مكيف من محطة سمالوط، فيما اشتكى علي طه، من عدم وجود دورات مياه للمواطنين بالمحطة، وأن المسجد المتهالك الموجود غيرصالح للاستخدام.
وأكد عدد من الأهالي، أنه تم رفع المشكلة لمجلس الشعب السابق من نائب الدائرة مركز سمالوط، علي عمران، وتمت الموافقة حينها، على الميزانية لتطوير المحطة، ولم يتم تطويرها حتى الآن.
ودشن الأهالي مبادرة “تحسين سمالوط”؛ ومن أولوياتها تطوير محطة السكة الحديد بالمركز، وقد خاطبوا ووجهوا استغاثات ونداءات لجميع مسئولي المحافظة من رئيس مجلس المدينة إلى محافظ المنيا، بأن المحطة تعاني من إهمال جسيم، ووعدوا بسرعة إنجاز المطالب ولكن دون جدوى.