كرر د. حازم حسني، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تحذيره وتنبيهه الذي أكد عليه سابقا، بعدم الاصطفاف وراء الجيش باعتباره بديلا عن الوطن والدولة، كما هو الحال من خطورة الاصطفاف الديني.
وقال- عبر منشور له على “فيس بوك”- “قبل شهور من فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة 2014 نبهت إلى خطورة الحديث “غير الواعي” عن ضرورة اصطفاف المصريين وراء قواتهم المسلحة، تماماً كما كنت قد نبهت قبل هذا من خطورة الانقياد “بغير وعي” وراء دعوة “الاصطفاف الديني”.
وأضاف “حديث “الاصطفاف” هو دعوة حق “قد” يراد بها باطل الاستبداد والفاشية، بل وكثيراً ما مكنت هذا الباطل المستتر في ثنايا الدعوة في أماكن كثيرة وفي أزمنة كثيرة!! … قلت وقتها إننا جميعاً – جيشاً ومدنيين – يجب أن نصطف وراء الوطن ووراء الدولة، منبهاً الجميع لأن “الدولة” ليست “مؤسساتها”، وإنما هي كيان أكثر تعقداً من أن يكون مجرد محموعة مؤسسات!!”.
وتابع “حسني” :اليوم أكرر ما سبق أن نبهت منه ونبهت إليه، وهو أننا لا نقف وراء الجيش باعتباره بديلاً عن الوطن والدولة، تماماً كما أن الدين لم يكن ولا يجوز أن يكون بديلاً عنهما؛ وإنما نقف وراء جيشنا فقط وهو يؤدي دوره في الدفاع عن الوطن وعن الدولة … الدولة التي هي – مرة أخرى – كيان أكبر وأعقد من أن يكون مجرد مجموعة مؤسسات كلها صار يحتاج إصلاحاً بمعانٍ ودرجات متفاوتة!”.
وختم :أدعو الله أن “ينير بصيرة الجميع، وألا نهدم تحت تأثير الحماسة التي تستثيرها اللحظة قوائم إرادتنا الحرة، وقدرتنا على التفكير السليم، فهما معاً ضمانة خروجنا الآمن من الأزمة!!”.