تحول كورنيش النيل بالمنيا ، إلى منطقة مهملة، وسط سيطرة أصحاب الكافتيريات على المكان، بعد أن كان من أوجه المناطق السياحية بالمحافظة، إلا أن إهمال المسئولين افقدها جاذبيتها ورونقها التي كانت عليه من قبل.
كورنيش النيل بالمنيا منتزة الفقراء، بدأ في تطويره بشكل كبير محافظ المنيا الأسبق حسن حميده عام 2001 ، وقتها لم يكن لمدينة المنيا أي كورنيش علي النيل، كان مجرد طرح نهر، وتحولت واجهته إلى مقلب قمامة تلقي المدينة كل مخلفاتها به، فجاء المحافظ الأسبق لينشئ هذا الكورنيش بطول 9 كيلو مترات، على واجهة المدينة يتراوح عرضه بين ستة أمتار 50 متراً، بل 200 متر في بعض المواقع.
وأقام المحافظ على ضفة النهر “بحر النيل” منتجعات وملاهي أطفال ومقاعد مجانية، وممشي علي النيل، ووصل الأمر وقتها ببعض المواطنين، إلى تسمية المحافظ أنذاك بـ”حسن كورنيش”، نظرا لأن معظم ميزانيه المحافظة في عهده كانت موجهة لتطوير الكورنيش.
إلا أنه في عام 2015، بدأ كورنيش نيل المنيا يتغير، إذ لوحظ تخصيص الدولة مناطق من الكورنيش للكافيتريات والتي مع الوقت بدأت مساحتها تزيد ومقاعدهم تغزو الكورنيش بشكل كبير، بجانب ارتفاع الأسعار التي بدأت توازي أسعار الكافيهات الخاصة التي لايستطيع أصحاب الدخل المحدود ارتيادها، مما ازداد من ضغط المواطن صاحب الدخل المحدود الذي يصطحب أبنائه للكورنيش للتنزه قليلا بدلا من المصايف والمنتزهات الخاصة التي يعجز عن ذهابها.
وتحولت المقاعد المجانية بالكورنيش البعيدة عن الكافيتريات مع الوقت إلى مقاعد متهالكة، ولم يتم تجديدها.