قالت صحيفة التلجراف البريطانية إن أقرب حلفاء أميركا من العرب وغيرهم، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، يتهمون أوباما بمنع نقل الأسلحة الثقيلة إلى الأكراد لقتال تنظيم “الدولة”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيعي المستوى من دول الخليج، قولهم بأن “أوباما فشل في إظهار القيادة الاستراتيجية في أخطر أزمة أمنية تمر بالعالم على مدى عقود، وأن جميع المحاولات لإقناعه بضرورة تسليح الأكراد مباشرة، كجزء من خطط أكثر صرامة لمواجهة تنظيم الدولة، قد باءت بالفشل”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول عربي قوله: “إذا كان الأمريكيون والغرب ليسوا على استعداد لفعل أي شيء جدي حول هزيمة تنظيم الدولة، فسيكون علينا إيجاد سبل جديدة للتعامل مع التهديد، ونحن ببساطة لا نستطيع أن ننتظر واشنطن حتى تدرك ضخامة الخطر الذي نواجهه”.
وتشير الصحيفة إلى أن “القادة العسكريين الأمريكيين يرفضون التسليح المباشر للبيشمركة الكردية في إقليم كردستان العراق، في حين أبدت بعض الدول العربية رغبتها في تسليحهم بشكل مباشر، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة”.
ومما أثار غضب حلفاء الولايات المتحدة وخاصة المملكة العربية السعودية والأردن ودول الخليج، بحسب الصحيفة، “هو ما يرونه من عدم وجود هدف محدد، والتردد الواضح في كيفية إجراء حملة القصف ضد تنظيم الدولة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “بريطانيا تقترب من توسيع دورها في الحرب، حيث قدمت الحكومة، يوم الأربعاء، أقوى إشارة حتى الآن إلى أن النواب سيصوتون من جديد على توجيه ضربات جوية بريطانية ضد التنظيم في سوريا، علماً أن التصويت السابق على هذه المسألة كان في عام 2013، ولم يتم اعتماد قرار القصف الجوي البريطاني في سوريا، في حين تم اعتماده في العراق”.
وتمضي الصحيفة بالقول إن هناك أصواتاً داخل البرلمان البريطاني، خاصة من أعضاء حزب العمال تدفع باتجاه حملة قصف جوي، تنفذها بريطانيا “انتقاماً لهجمات تونس الإرهابية” التي راح ضحيتها 30 سائحاً بريطانياً، لكن كاميرون يشعر بالقلق من أن حزب العمال قد يدفع الحكومة إلى هزيمة أخرى في سوريا، على حد وصف الصحيفة.