قال الدكتور نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن “أسلوب التصفية الجسدية خارج إطار القانون ينحط بمصر إلى عصور الهمجية وما قبل نشأة الدولة المدنية الحديثة ويدعم جماعات الإرهاب التكفيري”.
وأضاف “فرجاني” -في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- أن “حكومة الحكم العسكري الباطش قامت باستدعاء أسلوب تصفية المعارضين خارج إطار القانون مصرة على استعمال الكلمة الممجوجة إمعانًا في الترهيب”.
وأكد “فرجاني” أن “أسلوب التصفية حتمًا سيطول، إن استمرت حالة الهياج الأهوج هذه، جميع من يعارض ولو بالرأي سلميًا، وهذه هي بداية مسار التقاتل الأهلي”.
وتابع: البطش بجميع المعارضين والقتل على الهوية، فمرحبًا بكم على طريق سوريا والعراق واليمن، تقدمة من الحكم العسكري الغاشم والباطش إلى شعب مصر”.
وشدد “فرجاني” على أنه “ما لا يفهمه من يدعون إلى الهمجية ومن يتبنوها وينفذون أحط أساليبها، أنهم يقدمون أكبر خدمة لتوسيع مجال التجنيد للجماعات التكفيرية التي تقاتل جيش شعب مصر، بما يسهم في زيادة احتمالات إنهاك الجيش في حرب ما فتئت تشتد وقد تمتد إلى عموم سيناء وربما خارجها إذا لم يسد العقل والرشاد”.
وأوضح “فرجاني” أنه “في عصور الهمجية كان المرء يقتل المرء عند نشوب خلاف، ولكن بتطور الجنس البشري وتقدم الحضارة البشرية أصبح الحق الإنساني الأول هو البقاء على قيد الحياة، وتبلور نظام العدالة القائم على القانون الذي يحمي الحقوق والحريات الشخصية وعلى رأسها الحق في الحياة، والذي يمتنع فيه منعًا باتًا انتهاك حق أي امرئ إلا بقاعدة قانونية موضوعة من الشعب أو ممثليه، تطبق على الجميع على حد سواء من خلال محاكمات تتحق فيها شروط العدالة والإنصاف”.
اختتم “فرجاني” منشوره: “سلوك رأس الحكم العسكري الباطش وحكومته الظلمة والفاشلة بعد واقعة اغتيال النائب العام استجابة لترهات غلاة معاتيه الحكم التسلطي الذين تصارخوا مطالبين بالانتقام بمنطق العنف البربري الأهوج من دون أن تنجلي الحقيقة في تحقيق نزيه ودون محاكمات عادلة.. هو حضيض التخلف وانحطاط بشعب مصر إلى عصر الهمجية البدائية”.