نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، تصريحات لرئيس الأمن الداخلي “الشاباك”، “يورام كوهين”، قال خلالها إنه منذ انتهاء عملية “الجرف الصامد”، تسرّع حماس استعداداتها العسكرية لمواجهة أخرى محتملة مع “إسرائيل”.
وقال كوهين -خلال مشاركته في اجتماع لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، أمس-: إن جهود التضخم التي تبذلها حماس تشمل ترميم مشروع الأنفاق الهجومية، وتجديد الجهود لإنتاج وتطوير الصواريخ، وزيادة التدريبات البحرية والجوية والبرية، وكذلك مواصلة الجهود لتلقي مساعدات من إيران.
وأضاف أن حماس ليست مستعدة الآن للعمل ضد “إسرائيل”، رغم قدرتها على إدارة معركة كبيرة ضد إسرائيل، حتى وإن كانت ذات فاعلية قليلة، زاعمًا أن حماس تحول مواد البناء المعدة للترميم المدني، لصالح ترميم منظوماتها العسكرية التي أصيبت خلال الجرف الصامد.
وفيما يتعلق بعملية ترميم القطاع، أكد كوهين أن “غالبية الأموال التي تم الوعد بها لترميم القطاع لم تصل عمليًا؛ لأسباب من بينها الصراع بين السلطة الفلسطينية وحماس، وعدم استعداد حماس للسماح للسلطة بالسيطرة على القطاع”.
وحسب أقواله، فإنه أمام الأزمة الاقتصادية في غزة، وصعوبة ترميم القطاع بعد الجرف الصامد، تواصل حماس السيطرة على القطاع؛ سواءً بسبب الخوف منها أو بسبب غياب البديل التنظيمي، وكذلك بسبب التعلق الاقتصادي بالتنظيم”.
وأشار رئيس الشاباك إلى أنه منذ 2012، طرأ ارتفاع سنوي بنسبة 50% على “عمليات الإرهاب الشعبي”، “683 عملية في 2011، مقابل 1834 في 2014″، وأن القفزة الكبيرة حدثت خلال الجرف الصامد.
وكشف عن إحباط نحو 130 خلية في 2014 “غالبيتها من حماس”، بينما تم حتى الآن خلال السنة الحالية احباط عدة خلايا، ولفت إلى أن ما أسماه “الإرهاب المنظم” يجد صعوبة في تنفيذ العمليات في ضوء عمليات الإحباط التي نفذها الشاباك والجيش في الضفة.