هدد مقطع مصور، بثته مواقع تابعة لـ”تنظيم الدولة”، بإسقاط حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة؛ بسبب عدم تطبيقها “الشريعة”، وممارستها التضييق الأمني على أنصاره.
وذكرت وكالة “الأناضول”، أن تسجيل فيديو نشرته مواقع مناصرة لـ”تنظيم الدولة” في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، أظهر تهديد عدد من أفراد التنظيم بمهاجمة حركة حماس، وبجعل قطاع غزة واحدًا من مناطق نفوذهم.
وتوعد عضو “ملثم”، في التنظيم الحركة بقوله: “إلى طواغيت حماس، بإذن الله سنقتلع دولة اليهود من جذورها وأنتم و”فتح” وكل العلمانيين.. أنتم زبد زائل يذهب مع زحفنا وستحكم الشريعة في غزة رغما عنكم”.
وتابع: “نقسم برب الكعبة أننا قادمون وسيكون مصير القطاع كمخيم اليرموك”.
وسبق أن هاجم التنظيم، في إبريل الماضي، مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، واحتل مساحات واسعة منه، لكن عاد وسحب قواته منه.
وهدد عضو آخر “مكشوف الوجه” عرفه مقطع الفيديو بأنه “أبو قتادة الأنصاري”، بالانتقام من حركة حماس، قائلاً: “والله لننتقمن منكم ولنجعلنّ صغيركم وكبيركم يبكي، والله لتشهدن غزة الدماء، ولتشهدن الأشلاء”.
وأدان التنظيم، في المقطع المصور، ما أسماه “اعتقال حركة حماس مناصريه، وقتلهم”.
ودعا أنصار التنظيم في القطاع، إلى “الصبر”، مهددًا حركة حماس “بأنه سيتم القضاء عليها؛ لأنها لا تطبق الشريعة ولا تسعى لنصرة الإسلام، وإنما تسعى لنصرة إيران وأميركا”.
ويشهد قطاع غزة، مؤخرًا، توترًا كبيرًا بين حركة “حماس”، وجماعات متشددة تناصر “تنظيم الدولة”، وتشن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، حملات اعتقال في صفوفها.
وتقول حركة حماس، إن تلك الجماعات “خارجة عن القانون”، وتعمل على “زعزعة الأمن” في القطاع، وتتبنى أفكارًا تكفيرية.
ولا تزال حركة “حماس” تسيطر على مقاليد الحكم في قطاع غزة، رغم إعلان تشكيل حكومة وحدة فلسطينية في الثاني من يونيو 2014، لم تتسلم مهامها في القطاع؛ بسبب استمرار الخلافات السياسية بين حركتي “حماس” و”فتح”.