مدد الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، لمدة أسبوع، تجميد بعض العقوبات على إيران “لإعطاء مزيد من الوقت للمفاوضات”، بين إيران والدول العظمى في فيينا.
وأعلنت الولايات المتحدة أن القوى العظمى في مجموعة الـ5+1 اتفقت مع إيران على تمديد المفاوضات حتى السابع من يوليو؛ بغية التوصل إلى اتفاق شامل بشأن الملف النووي الإيراني.
وقالت متحدثة أمريكية في فيينا لوكالة الأنباء الفرنسية: “إن دول الـ5+1 وإيران قرروا تمديد التدابير المتخذة في إطار خطة العمل المشتركة حتى 7 يوليو؛ بغية إتاحة مزيد من الوقت أمام المفاوضات للتوصل إلى حل طويل الأمد في الملف النووي الإيراني”.
وكانت خطة العمل المشتركة أقرت في نوفمبر2014 وباتت إطاراً للمفاوضات، وأتاح هذا الاتفاق الانتقالي الذي مدد مرتين تعليقاً جزئياً للعقوبات الدولية على إيران، مقابل تجميد قسم من برنامجها النووي.
وينتهي العمل بهذه الخطة مساء اليوم 30 يونيو، وهو الموعد الأقصى الذي كان حُدد للتوصل إلى الاتفاق النهائي بين إيران والقوى الكبرى حول الملف النووي الإيراني.
وقالت المتحدثة الأمريكية، ماري هارف، إن التمديد الجديد “لا يعني بالضرورة أن المفاوضات ستتواصل حتى السابع من يوليو، أو أنها ستنتهي في هذا التاريخ”.
وفي سياق متصل، أكد أوباما، يوم الثلاثاء، أنه لن يوقع “اتفاقاً سيئاً” مع إيران، مشددًا على ضرورة توافر آلية “قوية” للتحقق من سلمية البرنامج النووي الإيراني.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي “آمل أن يتوصل “المفاوضون” إلى اتفاق لكن تعليماتي واضحة للغاية.. قلت منذ البداية إنني سأغادر طاولة المفاوضات إذا كان الأمر يتعلق باتفاق سيئ”.
وأضاف أوباما: “هدف المفاوضات ليس الاستناد إلى الثقة، بل تحديد آلية يمكن التحقق منها ونغلق عبرها السبل التي تتيح لإيران الحصول على السلاح النووي”.
من جهته، حذر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، القوى الكبرى اليوم من أن طهران سوف تستأنف أنشطتها النووية المعلقة إذا تراجعت القوى عن اتفاق نهائي مقترح يهدف للحد من أنشطة إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عنه قوله في طهران: “إذا توصلنا إلى اتفاق فينبغي أن يلتزم به الجانبان”، مضيفاً: “إذا انتهك الطرف الآخر الاتفاق فسنعود للمسار القديم وبأقوى ممّا يتخيلون”.