أشاد وزير الحرب الإسرائيلي “موشيه يعلون”، بجهود الجيش المصري لمنع تهريب السلاح إلى المقاومة الفلسطينية في غزة، وعلى رأسها حركة حماس.
وقال “يعلون” -وفق ما نقل موقع “والا” العبري”-: “ثمة وضع معقد في القطاع وأن إسرائيل تسمح بإدخال المواد لإعمار غزة، وأن القيود مفروضة فقط على إدخال الأسلحة ومواد قد تستخدم في تعزيز قوة المقاومة الفلسطينية”.
وأضاف “اليوم لا يوجد عمليات تهريب إلى غزة؛ والفضل في هذا كله يعود إلى نشاطات مصر الحثيثة والمؤثرة لمنع حدوث ذلك، مما أدى إلى توجه حماس للتصنيع المحلي بسبب الصعوبات الكبيرة التي تواجههم”.
يشار في هذا الصدد، إلى أن الجيش المصري دمر الأنفاق الحدودية في حملة عسكرية أطلقها قبل عام تقريبًا، ويقوم حاليًا بحفر قناة مائية على طول الحدود مع قطاع غزة البالغة 14 كلم، لمنع إعادة حفر الأنفاق.
وشدد يعلون على ضرورة “العمل على حل مشكلة الإعمار والوضع الاقتصادي ككل”، قائلًا: يعيش في غزة أكثر من مليون شخص في وضع مأساوي.. نحن نفعل ما بوسعنا للتأكد من أن المواد التي تدخل لا تُستخدم في تصنيع الصواريخ أو حفر الأنفاق”.
وأشار إلى أن حماس ما زالت تحاول جاهدة العودة إلى حفر الأنفاق، مؤكدًا لن نسمح لأنفاقها باختراق الأراضي الإسرائيلية.
ونفى وزير الحرب، وجود أية مفاوضات مباشرة بين “إسرائيل” وحماس حول اتفاق وقف إطلاق النار، وأن ما تدعيه السلطة الفلسطينية بأن إسرائيل” تجري مفاوضات سرية مع حماس من وراء ظهرها، يرجع إلى التوترات السياسية الفلسطينية الداخلية.
ولفت إلى أنه كان من المفترض إبرام إتفاق وقف إطلاق النار بوساطة القاهرة، بَيْد أنه في واقع الأمر لا تجري أية مفاوضات خلال هذه المرحلة.
وتطرق “يعالون” إلى أسطول كسر الحصار الذي تمت السيطرة عليه أمس قبالة شواطئ قطاع غزة، لافتًا إلى أن عملية السيطرة “جرت على نحو سلس”، مضيفًا “أن الهدف من تلك الرحلة لم يكن للمساعدة الإنسانية وإنما من أجل استفزاز إسرائيل”.