بات أسطول الحرية 3 الذي انطلق مساء السبت، من جزيرة كريت اليونانية على بعد 80 ميلاً فقط من قطاع غزة، ويترقب القطاع المحاصر وصول سفن أسطول “الحرية 3” القادم، والمتوقع وصوله صباح غد الإثنين، وسط تهديدات إسرائيلية بمنعه من بلوغ هدفه.
واستعداداً لاستقبال سفن الأسطول التي تعبر البحر المتوسط في طريقها لغزة، شكلت اللجان والهيئات الشعبية والوطنية التي تنشط من أجل رفع الحصار المفروض على القطاع، تحالفاً لدعم الأسطول.
في المقابل، تستعد البحرية الإسرائيلية للتصدي له، إذ توقعت أنه إذا واصل الإبحار على الوتيرة نفسها فقد يصل إلى النقطة التي تنتظره فيها قوات بحرية الاحتلال في غضون ساعات.
وذكرت القناة العبرية الثانية أن هناك تعليمات مشددة لكل المشاركين، بتجنب اللجوء إلى العنف في حالة قيام بحرية الاحتلال بالاستيلاء على الأسطول، وتنص التعليمات على ضرورة تجنب المشاركين مقاومة الجنود بالعنف، بل عليهم اللجوء إلى المقاومة السلمية.
من ناحيتها، قالت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، إنها تجري حملات ضغط سياسي عاجلة للمطالبة بحماية أسطول الحرية الثالث لغزة، وضمان عدم التعرض له.
وأوضحت في تصريحات صحفية، أنها وجهت رسائل مفتوحة للأجسام التنفيذية والتشريعية في دول الاتحاد الأوروبي، تعلقت جميعها بمهمة الأسطول إلى غزة، ودعت الحملة وزراء خارجية أوروبا في رسائل وبرقيات عاجلة إلى التحرك للضغط على سلطات الاحتلال؛ من أجل السماح لسفن أسطول الحرية بالوصول الحر والآمن لشواطئ غزة.
وطالبت الحملة دول الاتحاد الأوروبي بالتحرك الفعلي والجاد لتوفير الحماية الدولية اللازمة للنشطاء والمتضامنين الأوروبيين على متن أسطول الحرية، والقيام بجميع الخطوات اللازمة التي من شأنها أن تضمن سلامة المتضامنين وأمنهم، ومنع تكرار مأساة الأسطول الأول، الذي شهد استشهاد 10 نشطاء مشاركين فيه، بعد اعتداء قوات الاحتلال على سفينة مافي مرمرة التركية المشاركة فيه.
وتواصل سفن أسطول الحرية طريقها في البحر المتوسط باتجاه غزة، ويضم الأسطول أربع سفن انطلقت من جزيرة “كريت” اليونانية الخميس الماضي.
وتحمل السفينة على متنها عدداً من الشخصيات السياسية والنشطاء الدوليين والعرب، في حين تحمل سفن الأسطول مجتمعة على متنها نحو 70 متضامناً من النشطاء السياسيين والحقوقيين والصحفيين؛ أبرزهم الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، إضافة إلى مساعدات إنسانية ومستلزمات طبية لقطاع غزة.