حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، من مغبة تراجع الدول الكبرى عن “اشتراطاتها” للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
وقال نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية: “يبدو أن هناك تراجعا ملموسا من جانب الدول الكبرى، عن الخطوط الحمراء التي كانت قد وضعتها بنفسها، وهي مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة لطهران”، مضيفًا “ما من سبب للتوقيع على اتفاق سيئ مع إيران، والفرصة ما زالت سانحة للعدول عن هذه النية”.
ولفت إلى أن وزارة الخارجية الأميركية، أصدرت تقريرا حول انتهاكات حقوق الإنسان في أنحاء العالم، وتتصدر إيران قائمة الدولة الواردة فيه ولكن المجتمع الدولي يتجاهل ذلك، حسب قوله.
وذكر نتنياهو “العالم بأسره أعرب عن صدمته من العمليات الإرهابية التي وقعت خلال نهاية الأسبوع في ثلاث دول، (في إشارة للتفجيرات في الكويت وتونس وفرنسا)، إلا أن إيران تساعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على ارتكاب مجازر على نطاق مماثل كل يوم، والعالم يتجاهل ذلك أيضا”.
وتنتهي الثلاثاء 30 يونيو الجاري، المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن الملف النووي الإيراني.
وتوصلت إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، إضافةً إلى ألمانيا)، لاتفاق إطار حول برنامج طهران النووي، في 2 إبريل الماضي، ويعمل الطرفان على الانتهاء من كتابة نص اتفاق شامل يحجم النشاط النووي الإيراني، ويرفع العقوبات المفروضة على إيران، وذلك قبل نهاية شهر يونيو الجاري.
وتشهد المفاوضات خلافات حول آليات رفع العقوبات، ومراقبة النشاط النووي، حيث ترغب إيران في رفع العقوبات المفروضة عليها فورًا، وترغب دول 5+1 في مراقبة شفافة للنشاط النووي الإيراني بجميع أبعاده.