طالب أهالي الصيادين المصريين المحتجزين في السودان، عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، في خطاب موجه له، بالتدخل للإفراج عن 101 صياد مصري من مركز المطرية بمحافظة الدقهلية، تم احتجازهم في السودان منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
ودعا أهالي الصيادين -في المؤتمر الصحفي الذي استضافه حزب الكرامة، ظهر اليوم الأحد- السلطات المصرية، للتدخل للإفراج عن الصيادين، “انطلاقًا من أن كرامة الإنسان المصري، لا بد أن تكون مصانة في الداخل والخارج”، مشيرين إلى أنهم كانوا في طريقهم للصيد في إريتريا، بحثًا عن الرزق الذي أغلقت أبوابه في وجوهم في بحيرة المنزلة المصرية.
وأشار أهالي الصيادين -في بيانهم الذي أطلقوه- إلى أنه بعد أن برأت المحاكم السودانية ذويهم من تهمة اختراق المياه الإقليمية السودانية، لفقت السلطات السودانية، تهمًا أخرى لهم، فيما لفت البعض منهم إلى أن الغرض هو مبادلتهم بسجناء سودانيين موجودين في السجون المصرية.
وقال عبدالعزيز الحسيني، القيادى في حزب الكرامة، إن موقف وزارتي الداخلية والخارجية في أزمة الصيادين المصريين المحتجزين في السودان سيئ؛ حيث رفضت وزارة الداخلية السماح لأسر الصيادين بالتظاهر أمام سفارة السودان في مصر أو أمام مقر نقابة الصحفيين، كما لم تقم الخارجية بأية إجراءات لمعرفة أوضاع الصيادين في السجون السودانية، مطالبًا بالتدخل للإفراج عن الصيادين.
وأكد طه الشريدي، نقيب الصيادين، أن أهالي الصيادين المحتجزين بالسودان طرقوا كل الأبواب بداية من مجلس المدينة وحتى المحافظين والوزارات المعنية المختلفة، مطالبين بالتدخل والمساعدة في إنهاء أزمتهم، مشيرًا إلى أنه لم يجد أي رد فعل من الوزارات المعنية، قائلًا: “إننا لم نجد أي سبيل أمامنا سوى اللجوء لرئاسة الجمهورية”، مضيفًا أنه سيقدم طلبًا للسيسي بالتدخل لإنهاء هذه الأزمة، والإفراج عن الصيادين المحتجزين في السجون السودانية.
وقالت أمينة السويركي، إحدى زوجات المصريين المحتجزين في السودان، إنه تم تسييس أزمة الصيادين المصريين المحتجزين في السودان، مشيرة إلى أن الصيادين تعرضوا للاختطاف من قبل سودانين لاستخدامهم في صفقة تبادلية والضغط على السلطة المصرية للإفراج عن بعض السودانين الموجودين في السجون المصرية.