شهدت مدينة الحسكة السورية، موجة نزوح إلى المناطق الشمالية من المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وذلك بسبب هجوم “تنظيم الدولة” على المدينة -أي الحسكة- التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد، إثر اشتداد الاشتباكات بين الطرفين.
وتحدث نازحون لوكالة الأناضول، عن عشرات الآلاف من النازحين خلال الأيام القليلة الماضية في وقت لم تتوفر فيه أية إحصاءات رسمية حول عدد النازحين من الحسكة.
وتعمل العديد من الحافلات والشاحنات لإجلاء السكان بمختلف أطيافهم، كردًا، وعربًا، وسريانًا “مسيحيين”، الذين ينتظرون على قارعة الطرقات، من المدينة إلى مدينة القامشلي، وبلدات المالكية، وعامودا، وغيرها، القريبة.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن أغلب النازحين الذين يتوجهون إلى مدينة القامشلي، يقيمون مع أقرباء لهم.
وقالت النازحة، سلمى غانم “35 سنة”، من حي النشوة بالحسكة، إن “عناصر داعش هاجموا الحي فجر اليوم الأحد، وبسبب الاشتباكات هناك، أُرغمنا على ترك منازلنا”.
وأضافت “البعض خرج دون أن يتمكن من جلب إثباتاته الشخصية، فيما هرب آخرون حفاة من منازلهم”.
وقال عبدالرحيم خليل، مسؤول سيطرة “حاجز” آسايش: “قوات الأمن التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي”، عند مدخل القامشلي الجنوبي على طريق الحسكة، للأناضول، إن قواته “تتخذ بعض الإجراءات، وتفتش النازحين خشية تسلل عناصر “تنظيم الدولة” إلى المدينة، والقيام بأعمال إرهابية”.
ومن بين الإجراءات المتخذة، مساءلة النازحين عن أماكن سكناهم، وإلى أين يريدون الذهاب، وإبراز بطاقاتهم الشخصية، بحسب المسؤول نفسه.
وفي كنيسة القديسة فبرونيا، القريبة في قرية هيمو، غربي القامشلي، تجمع الكثير من النازحين السريان، بانتظار تأمين مأوى لهم.