نشر مركز “بروكنجز”، تقريرًا حول تردي جهود الدول العربية في مكافحة التمرد، مستشهدًا بأربع سنوات من فشل الحملة المصرية الحكومية في سيناء، بالإضافة إلى تجارب اليمن والجزائر والمغرب والعراق وليبيا وسوريا، مؤكدًا أن “العنف ببساطة لا يمكن مواجهته بالعنف”.
وأضاف المركز، “كما تَعَلَّم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، قد تكسب معركة، لكنك ستخسر الحرب، ويوضح فيلم معركة الجزائر (أنتجه المخرج الإيطالي الرّاحل جيلو بونتيكورفو عام 1966 بالأبيض والأسود) بالتفصيل، كيف تحركت القوات الفرنسية لسحق التمرد الجزائري، وكانت النتيجة، خلق المزيد من المسلحين، وهو الدرس ذاته الذي لقنته فيتنام للقوات الأميركية (وتكرر في أفغانستان والعراق).
واستشهد بروكنجز، بما ورد في دليل مكافحة التمرد الصادر عن الحكومة الأمريكية، “على عكس الحروب التقليدية، فإن الوسائل غير العسكرية غالبًا ما تكون أكثر العناصر فعالية، إلى جانب قيام القوات العسكرية بدور فعال أيضًا”.
وأردف: “لمَّا كان التمرد ظاهرة سياسية، تحتَّم معالجة جذوره للقضاء عليه. أما القوة العسكرية فلا تؤدي -في كثير من الأحيان- إلا إلى مزيد من الاستقطاب في المجتمع، وتحويل التمرد إلى جزءٍ لا يتجزأ من المشهد بشكل أكبر”.