قال موقع “ميدل إيست مونيتور”، المهتم بشئون الشرق الأوسط، إن تأييد نظام عبدالفتاح السيسي – قائد الانقلاب في مصر – ليس فقط تقويضًا للقيم البريطانية، المتمثلة في الديمقراطية والحرية، لكنه أيضًا يعتبر خطرًا على الأمن في بريطانيا على المدى الطويل.
وأشار الموقع -في تقرير، تحت عنوان “التحالف مع السيسي خطأ إستراتيجي، لكنه خطر على بريطانيا”، للكاتبة ديانا الغول- إلى أن “دعم حكومة تعمل تحت السيطرة العسكرية، وتقمع الحريات المدنية وترتكب عددًا من عمليات القتل الجماعي، يُساعد على عدم الاستقرار لأنه يزيد من سخط المدنيين، ويزيد من انخفاض احترام القانون والنظام”.
وأبرزت الكاتبة، أن التحول البريطاني نحو دكتاتور الشرق الأوسط ليس شيئًا جديدًا، لكن ما يُثير الدهشة هو توقيت الدعوة للسيسي لزيارة بريطانيا والذي يأتي بعد يوم واحد من إصدار حكم الإعدام على محمد مرسي، والذي واجه انتقادات من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لكونها غير عادلة واعتداء على القيم الديمقراطية”.
وأضاف الموقع، “هناك حملات قمع ترتكبها السلطات، ليس فقط ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، ولكن أيضًا ضد أي شخص آخر يختلف مع حكومة الانقلاب”، موضحًا “أن المصريين مجبرون على الحفاظ على ابتسامتهم وتحية السيسي في الأماكن العامة، وإما سيواجهون التعذيب أو الموت”.
وأردف الموقع “وصل التضخم في عهد السيسي لأعلى مستوى له منذ خمس سنوات، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية أكثر من طاقة المصريين، خاصة في ظل 40 بالمائة يعيشون في الفقر ويكسبون أقل من 15 جنيهًا (2 دولار) يوميًا”.
